أعرب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الأربعاء، عن أسفه لتقاعس المجتمع الدولي وعدم اتخاذه التدابير اللازمة لمنع المجازر التي تطال مسلمي إقليم آراكان بميانمار.
جاءت تصريحات جاويش أوغلو هذه في مؤتمر صحفي ثلاثي مع نظيريه الأذري ألمار محمدياروف والجورجي ميخائيل جانيليدزي، في العاصمة الأذرية باكو.
وشدد جاويش أوغلو على ضرورة إيلاء المجتمع الدولي مزيداً من الاهتمام والحساسية للمجازر التي تحدث في أراكان، مشيراً إلى استمرار المأساة الإنسانية في هذه البقعة الجغرافية أمام أنظار العالم.
وأوضح جاويش أوغلو أنّ تركيا تبنّت مواقف داعمة لحقوق مسلمي آراكان منذ اليوم الأول من تعرضهم للمجازر، وأنّ الرئيس رجب طيب أردوغان، سخّر مساعيه خلال أيام عيد الأضحى لهذا الشأن.
وتابع جاويش أوغلو قائلاً: “الرئيس أردوغان أجرى العديد من الاتصالات مع عدد من زعماء العالم، وبحث معهم كيفية إنهاء معاناة مسلمي آراكان، وإلى جانب الجهود التي يبذلها أردوغان، تتعاون المنظمات الإنسانية في تركيا مع نظيراتها الدولية لمساعدة مسلمي آراكان”.
وأضاف جاويش أوغلو أنه سيتوجه إلى بنجلاديش، عقب إتمام لقاءاته في أذربيجان، لزيارة مسلمي آراكان الفارين إليها هرباً من المجازر التي تطالهم.
وأضاف جاويش أوغلو أن بلاده ستقدّم مساعدات إنسانية إلى لاجئي آراكان، عبر وكالة التعاون والتنسيق والهلال الأحمر التركيين.
ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار إبادة جماعية ضد المسلمين الروهينجيا في آراكان.
من جانبه، وصف وزير خارجية أذربيجان ألمار محمدياروف الوضع في إقليم آراكان بالسيئ للغاية، مبيناً أنّ بلاده ستعمل مع تركيا وجورجيا لحل الأزمة الراهنة هناك.
وأوضح محمدياروف أنّ على المجتمع الدولي إيلاء المزيد من الاهتمام لمعاناة مسلمي آراكان والعمل بجد لحل مشاكلهم.
أما وزير الخارجية الجورجي ميخائيل جانيليدزي، فتطرق خلال المؤتمر الصحفي الثلاثي إلى العلاقات التي تربط بين الدول الثلاث، لافتاً أنّ التعاون القائم بين تبليسي وباكو وأنقرة، أكسب العلاقات زخماً كبيراً.
وتابع جانيليدزي قائلاً: “التعاون القائم بين الدول الثلاث، يشمل العديد من المجالات والقطاعات، وعلاقات التعاون القائمة بين البلدان الثلاثة، ليست محصورة بالحكومات، إنما بدأت تأخذ منحىً إيجابياً على صعيد الشعوب أيضاً”.