قال الرئيس السوداني عمر البشير، أمس الأحد: إن اتفاق المصالحة بين حركتي “فتح” و”حماس” الفلسطينيتين “انتصار للشعب الفلسطيني والأمة العربية”.
جاء ذلك لدى استقباله مبعوث الرئيس الفلسطيني عزام الأحمد بحضور وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور ببيت الضيافة، مساء الأحد، بالخرطوم.
وسلم عزام الأحمد، البشير رسالة خطية من نظيره محمود عباس، بحسب “وكالة الأنباء السودانية”.
وقال البشير: إن السودان شريك للشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقوقه.
ورحب باتفاق الصلح بين حركتي “حماس” و”فتح”، واصفاً إياه بـ”الانتصار للشعب الفلسطيني والأمة العربية”.
من جانبه، أوضح مبعوث الرئيس الفلسطيني، عقب اللقاء أنه سلم البشير رسالة من عباس تتعلق بتطورات الأوضاع في فلسطين والاتفاق بين حركتي “فتح” و”حماس”.
وأضاف باعتبار أن السودان من أوائل الدول، التي سارعت إلى فتح حوار بين حركتي “حماس” و”فتح”، من أجل الوحدة الفلسطينية”.
وأشار عزام الأحمد أنه اطلع الرئيس السوداني على كفاح الفلسطينيين في القدس الشرقية وما يهدد المسجد الأقصى من مخاطر بجانب النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية.
ولفت إلى أن اللقاء “تناول الجهود المبذولة علي الصعيد الدولي من أجل إحياء عملية السلام”.
وقال الأحمد، بحسب ذات المصدر: إن ما يجري حتى الآن مجرد كلام لا يرقي إلى درجة طرح أفكار تتلاءم مع قرارات الشرعية الدولية الرامية لإنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
ووقعت حركتا “فتح”، و”حماس”، في العاصمة المصرية القاهرة، في أكتوبر الماضي، على اتفاق المصالحة، بحضور وزير المخابرات المصرية، خالد فوزي.
ونص الاتفاق على تنفيذ إجراءات لتمكين حكومة الوفاق الوطني، من ممارسة مهامها والقيام بمسؤولياتها الكاملة، في إدارة شؤون قطاع غزة، كما في الضفة الغربية، بحد أقصاه الأول من ديسمبر القادم، مع العمل على إزالة كافة المشاكل الناجمة عن الانقسام.
كما تضمن الاتفاق دعوة من القاهرة لكافة الفصائل الفلسطينية، الموقعة على اتفاقية الوفاق الوطني في 4 مايو 2011، لعقد اجتماع آخر في 21 نوفمبر الحالي، من دون توضيح جدول أعماله، إلا أنه يتوقع أن يناقش ترتيبات إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، وإعادة هيكلة منظمة التحرير.