كشف عدد من النواب أن التعاون مع الحكومة الجديدة المقبلة سيكون مرهوناً على عدم عودة الوزراء الذين كانت عليهم ملاحظات نيابية والوزراء الذين تم الإعلان عن استجوابهم إن عادوا في التشكيلة الحكومية المقبلة.
في هذا السياق، قال النائب د. عادل الدمخي: إن حل مجلس الأمة يبقى بيد صاحب السمو الأمير، ونحن نتوقع كل شيء، ولكننا نعمل بقوة على الاستقرار تحت مظلة الحد الأدنى من التفاهم والتعاون، فنحن بدورنا نمد أيدينا للتعاون بكل شفافية لأننا حريصون على أمن واستقرار وتطوير وتنمية البلد.
وطلب الدمخي من سمو رئيس الوزراء عدم عودة بعض الوزراء قائلاً: رسالتي لسمو رئيس الوزراء إذا أراد التعاون أن تكون الحكومة القادمة خالية من وزراء التأزيم.
من جهتها، طالبت النائبة صفاء الهاشم بعودة الوزيرين خالد الروضان، ود. جمال الحربي في التشكيل الحكومي الجديد، معتبرة أنهما يقومان بأداء مهامهما الوزارية بتعاون كبير ويتلمسان هموم الشعب.
وأضافت الهاشم: أما الوزراء الذين كان أداؤهم ضعيفاً خلال فترة الحكومة السابقة حسب وجهة نظري فهم وزير النفط، ووزير الأشغال على الأقل.
من جانبه، شدد النائب راكان النصف على أن الظروف في المنطقة تتطلب من رئيس الوزراء تشكيل حكومة قادرة على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، داعياً سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك إلى اختيار فريقه.
وقال النصف في تصريح صحفي: إن ركيزة التعاون مع الحكومة تنطلق من تشكيلها، فلا يمكن القبول ببقاء وزراء على أدائهم الكثير من الملاحظات النيابية والشعبية بينما يتم الاستغناء عمن نجح في تطوير وزارته والارتقاء بأداء موظفيه.
وبيّن أن أمام المبارك الوقت الكافي لتشكيل حكومته ولا يوجد عذر للاستعجال لتوزير شخصيات في اللحظة الأخيرة كما جرت العادة في الحكومات السابقة، مبيناً أن عرض الحقائب يجب أن يكون وفق الكفاءة ونظافة اليد والسمعة والأداء.
وشدد النائب يوسف الفضالة على موقفه الرافض لعودة الوزراء ممن سقطوا شعبياً بطرح الثقة فيهم من قبل ممثلي الأمة وعدم عودة الوزراء ممن وقفوا ساكنين دون إنجاز يذكر، فالمرحلة تتطلب رجال دولة.
وأكد حق صاحب السمو الأمير المطلق في اختيار الحكومة، مستدركا بالقول: نتمنى من سمو رئيس مجلس الوزراء أن يستوعب المرحلة السابقة ومتطلبات مستقبل الكويت.
ودعا إلى اختيار الوزراء وفق معيار الكفاءة فقط وليس المحاصصة فالكويت تعيش حالياً في إقليم ملتهب ووضع سياسي دقيق وخطر يتطلب حكومة ذات كفاءة ومسؤولية، بحسب “الأنباء”.