أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن مؤتمر “شعوب سورية” الذي دعت إليه روسيا يجب أن يكون شاملًا، لكنّ ذلك لا يعني إشراك التنظيمات الإرهابية مثل حزب الاتحاد الديمقراطي “ب ي د”.
وقال أوغلو في تصريح صحفي أمس الأحد، بولاية أنطاليا جنوبي تركيا، إن “هناك ضرورة للتحلّي بالدقة وعدم الاستعجال فيما يتعلق بتحديد الأطراف المشاركة في المؤتمر المذكور”.
وأضاف أوغلو أن تركيا تعارض إشراك تنظيم إرهابي مثل “ي ب ك” في المؤتمر، في إشارة لمليشيا وحدات الحماية الشعبية الذراع العسكري لـ”ب ي د” ، لافتا إلى أنه أبلغ الجانب الروسي بذلك، على غرار ما جرى في مباحثات أستانا.
وأوضح أوغلو أن “ي ب ك” تنظيم إرهابي لا يُمثل الأكراد على الإطلاق، وأن عملية الرقة كشفت عدم وجود أي فرق بينه وبين حزب العمال الكردستاني الكردي “بي كا كا”.
وأشار أوغلو إلى أن “عناصر التنظيم الإرهابي رفعوا صور عبد الله أوجلان، المسجون في تركيا، عقب السيطرة على الرقة، وقد ناقشنا هذا الأمر مع الأمريكيين”.
وشدّد الوزير التركي على أن حكومته طالبت نظيرتها الأمريكية بتجنب التعاون مع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، داعيا إلى “ضرورة التعاون من أجل منع الهجمات الإرهابية التي تعد جرائم ضد الإنسانية”.
يذكر أن المعارضة السورية وفصائل مسلحة كانت أعلنت رفضها المشاركة في مؤتمر “شعوب سوريا” لأنه لا يلبي تطلعات السوريين ولا يلتزم بقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بالإضافة إلى أنه محاولة روسية لإنهاء مساري جنيف وأستانا المكملين لبعضهما من خلال مسار آخر لإعادة إنتاج نظام الأسد.