شهدت معظم المدن التركية اليوم الأربعاء، مظاهرات ومسيرات احتجاجية، للتنديد باعتزام الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.
وذكر مراسل الأناضول أنه عقب أداء صلاة الظهر اليوم، انطلقت مظاهرة احتجاجية في محيط المسجد القديم (أسكي جامع) في مدينة أدرنة، شمال غربي البلاد.
وأشار إلى أن المظاهرة شهدت مشاركة العشرات من أعضاء عدة مؤسسات مجتمع مدني، فضلا عن مجموعات أخرى من المصلين والمواطنين.
وقال حسن تكين أحد أعضاء جمعية “الشباب” في المدينة، إن “الاستعمار العالمي يسعى جاهدا كل يوم إلى تحويل العالم الإسلامي إلى بركة من الدماء”.
وأضاف تكين للأناضول: “فلسطين هي شرف العالم الإسلامي أجمع، وعلينا جميعا التحرك لإنقاذها”. من جانبه، استنكر الذراع الشبابي في “وقف شباب تركيا”، خطة الولايات المتحدة لنقل سفارتها إلى مدينة القدس.
وفي بيان تم قراءته خلال وقفة احتجاجية في مدينة تكير داغ (شمال غرب)، ندد الشباب بالخطوة الأمريكية، ورددوا هتافات ضد إسرائيل.
كما أكد مئات من الشباب الأتراك خلال مظاهرتهم في مدنة قيريق قلعة (وسط) أن “هذا الأمر لن يمر مرور الكرام، وأن أمريكا ستدفع ثمن ذلك يوما ما”.
وفي ولاية بورصة، انطلقت مظاهرة غاضبة في محيط المسجد الكبير، شارك فيها عدد من مؤسسات المجتمع المدني، إلى جانب عشرات الأفراد من الأذرع الشبابية في حزب العدالة والتنمية (حاكم) وحزب الحركة القومية التركية (معارض).
ودافع المشاركون في الوقفة عن مدينة القدس، وحقوق الشعب الفلسطيني، ورددوا هتافات ضد الولايات المتحدة وإسرائيل.
وفي مدينة أسكي شهر (غرب)، أشار المحتجون خلال وقفتهم الاحتجاجية إلى سعي الغرب والولايات المتحدة إلى نشر الفوضى في بلدان العالم الإسلامي، والسيطرة على خيراته.
كما اندلعت احتجاجات كبيرة مماثلة، في ولايات يالوفا، وبيلاجك، وجناق قلعة، وباليكسير، وكوتاهية، وقونية، وصقاريا، وصمصون، وأردو، وأرتوين، وكيراسون، وأماسيا، وجوروم، ويوزغات، عبر فيها مئات من الشباب الأتراك عن غضبهم، تجاه الخطة الأمريكية.
وفي الجنوب، شارك مئات الأتراك في ولايات ديار بكر، وقهرمان مرعش، وغازي عنتاب في الاحتجاجات بالميادين والمساجد الرئيسية، ورفعوا شعارات منددة بنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين (لم تسمهم) في إدارة الرئيس دونالد ترامب، أن الأخير يعتزم الإعلان، في خطاب يلقيه مساء اليوم، عن نقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس، والاعتراف بالمدينة الفلسطينية المحتلة عاصمة لإسرائيل.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا لقرارات المجتمع الدولي، فيما تحذر دول عربية وإسلامية وغربية ومؤسسات دولية من أن نقل السفارة إلى القدس سيطلق غضباً شعبياً واسعاً في المنطقة، ويقوّض تماماً عملية السلام، المتوقفة منذ عام 2014.