شارك 17 عضواً في مجلس النواب الأردني (الغرفة الأولى للبرلمان)، اليوم الأربعاء، في وقفة احتجاجية أمام السفارة الأمريكية بعمان، تنديداً بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، “المرتقب” نقل سفارة بلاده في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس المحتلة.
وأبلغ الرئيس الأمريكي العاهل الأردني، الملك عبد الله بن الحسين، خلال اتصال أمس، نيته المضي قدماً في نقل السفارة، ما يعني الاعتراف بالمدينة الفلسطينية المحتلة عاصمة لإسرائيل، وهو ما قالت وسائل إعلام أمريكية إن ترامب سيعلنه في خطاب اليوم.
وقالت النائبة الأردنية، وفاء بني مصطفى، إحدى المشاركات في الوقفة، للأناضول: “هذه الوقفة تأتي استكمالاً للعمل الذي قام به البرلمان الأردني، منذ صباح اليوم، والموافقة على بيان رئيس المجلس”.
وبعد جلسة طارئة اليوم، دعا رئيس مجلس النواب الأردني، عاطف الطراونة، في بيان، البرلمانات العربية والإسلامية إلى اجتماع طارئ لبحث التطورات المتعلقة بالقدس.
وتابعت النائبة الاردنية أن “الوقفة الاحتجاجية كانت ارتجالية.. كنا نريد أن نوصل الرسالة اليوم بعد الاجتماع، ولم يكن هناك ترتيب للوقفة، وأخذنا قراراً بأن نكون جزءاً من الحراك الشعبي من أجل استنكار هذا الأمر”.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، وتحذر دول عربية وإسلامية وغربية ومؤسسات دولية من أن نقل السفارة إلى القدس سيطلق غضباً شعبياً واسعاً في المنطقة، ويقوض تماماً عملية السلام، المتوقفة منذ عام 2014.
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967، وأعلنت في 1980 ضمها إلى القدس الغربية، المحتلة منذ عام 1948، معتبرة “القدس عاصمة موحدة وأبدية” لها؛ وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.