قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن القرار الأمريكي المحتمل حول القدس، “باطل سواء أمام الضمير أو القانون أو التاريخ”.
وناشد أردوغان بصفته رئيسًا لقمة منظمة التعاون الإسلامي، العالم بأسره للتحرك نصرة للقدس وللوقوف ضد كافة الخطوات غير القانونية بحقها، بحسب بيان صادر عن المركز الإعلامي للرئاسة التركية.
ونقل البيان عن أردوغان قوله، “إن قرار الولايات المتحدة بالاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل، ينتهك قرارات الأمم المتحدة ويتنافى مع هوية القدس الممتدة لقرون”.
واعتبر أن تلك الخطوة تتجاهل القانون الدولي والحقائق التاريخية والاجتماعية بآن معًا.
وأكد الرئيس التركي أن الدفاع عن قدسية القدس، والمحافظة على وضعها التاريخي، وظيفة هامة للغاية للإنسانية بأسرها وليس للمسلمين فقط.
ودعا أردوغان الولايات المتحدة الأمريكية إلى التخلي عن هذه الخطوة التي من شأنها أن تؤجج الفوضى في المنطقة، كما دعا إسرائيل إلى انتهاج سياسيات تسهم في السلام والاستقرار.
وأوضح أن أي خطوة تتجاهل حقوق الفلسطينيين في القدس المُصادقة مرارًا بقرارات مجلس الأمن، تعد ضربة قوية للغاية لقيم العيش المشترك بين أبناء الأديان المختلفة.
وشدد أنه من غير الممكن أبدًا التخلي عن طلب قيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة عاصمتها القدس على حدود عام 1967 والذي يعتبر شرطا لاستقرار وأمن المنطقة.
وبيّن أن إحلال السلام للجميع غير ممكن سوى بانتهاء الاحتلال الإسرائيلي في القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة، وعندما يكون الفلسطينيون أحرارًا في وطنهم.
وأعرب عن اعتقاده بأن اتخاذ الدول غير المعترفة بدولة فلسطين حتى الآن، هذه الخطوة الهامة بالاعتراف بها، يعد ضرورة من ناحية تحقيق توازن يعزز الحكمة والعدالة في المنطقة.
وأشار أن الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والمقدسيين في قضيتهم المحقة اليوم، بات وظيفة مشتركة لكل الناس أصحاب الضمير من كافة الأديان والأمم والمعتقدات.
والأسبوع الماضي، نقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين (لم تسمهم) في إدارة الرئيس ترامب، أن الأخير يعتزم الإعلان، في خطاب يلقيه مساء اليوم، عن نقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس، والاعتراف بالمدينة الفلسطينية المحتلة عاصمة لإسرائيل.