«القيمة المضافة» في الكويت.. مؤجلة!
عُمان ترجئ تطبيق الضريبة حتى عام 2019م
السعودية والإمارات تطبقان استقطاع الـ5%
اتفقت دول مجلس التعاون الخليجي الست على فرض ضريبة القيمة المضافة في بداية عام 2018م، والبالغة نسبتها 5% على مجموعة من السلع والخدمات، في خطوة تهدف لزيادة إيرادات ميزانية الدولتين بعد هبوط أسعار النفط، ومن المقرر أن تبدأ السعودية والإمارات في فرض الضريبة في الأول من يناير الجاري، في حين تمضى دول أخرى ببطء في اتخاذ الترتيبات التشريعية والإدارية اللازمة، واتفقت السعودية والإمارات والبحرين، في حين تتحفظ قطر والكويت وسلطنة عُمان عليها.
ذكرت صحيفة «تايمز أوف عمان» نقلاً عن مصادر بوزارة المالية، أن عُمان ستفرض ضريبة انتقائية على المشروبات المحلاة والتبغ بحلول منتصف عام 2018م، بعد أن فرضت بعض الدول الأخرى الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي مثل هذه الضريبة هذا العام، وقدر صندوق النقد الدولي أن فرض ضريبة القيمة المضافة بنسبة 5% في عُمان، سيرفع إجمالي الناتج المحلي بنحو 1.7% أو ما يوازي نحو 1.3 مليار دولار.
فيما ذكرت صحيفة «تايمز» البريطانية أن السعودية ستقوم بتحصيل ضريبة القيمة المضافة بقيمة 5% على السلع والبضائع والخدمات اعتباراً من أول أيام العام الجديد، وكذلك بتحصيل ضريبة مفروضة على المقيمين؛ مما ينذر بارتفاع الأسعار، وأضافت أن فرض ضريبة القيمة المضافة في السعودية يعتبر من بين الإصلاحات الأخيرة التي أعلن عنها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وهي أول ضريبة يتوجب على السعوديين دفعها، لكنها لا تشمل الإيجار ومبيعات العقارات وبعض الأدوية وتذاكر الطيران والرسوم الدراسية، وأما بالنسبة للسياح فيمكنهم استرداد ما دفعوه على شكل قيمة مضافة وذلك في المطار عند مغادرتهم البلاد.
وأضافت أن هبوط أسعار النفط الذي بدأ قبل ثلاث سنوات أدى إلى استنزاف خزائن السعودية، وأجبر الحكومة على محاولة إيجاد طرق أخرى لزيادة الإيرادات، حيث تشير التقديرات إلى أن ضريبة القيمة المضافة ستؤدي إلى تحصيل 6.13 مليار دولار للعام 2018م، وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية فرضت في يونيو الماضي ضريبة بنسبة 100% على التبغ، و50% على المشروبات الغازية، كما سيتم فرض ضريبة على العمال المغتربين وأسرهم أيضاً، وهي تكلفة يتحملها أصحاب العمل، وأنه من المتوقع أن يحقق هذا مبلغاً إضافياً قدره 6.39 مليار دولار، رغم أن الشركات أيضاً تدفع بعض الضرائب.
وكشفت السعودية عن أكبر ميزانية على الإطلاق الشهر الجاري، حيث رفعت قيمة الإنفاق فيها إلى 261 مليار دولار في عام 2018م، وذلك في تراجع عن سياسة الخفض التي صدرت في عام 2016م، وأشارت إلى أن اقتراب الموعد النهائي لضريبة القيمة المضافة دفع بموجة من مبيعات اللحظة الأخيرة في البلاد، وأضافت أن الإمارات بصدد تطبيق ضريبة القيمة المضافة أيضاً في الموعد والتاريخ نفسهما.
فيما أكدت مصادر في وزارة المالية الكويتية أن الكويت ستؤجل تطبيق ضريبة القيمة المضافة لفترة لم تحدد بعد، وقالت المصادر: إن تأخير تطبيق ضريبة القيمة المضافة يعود إلى أكثر من عامل، منها عدم الجهوزية الفنية واللوجستية لآليات عمل واحتساب الضريبة، إلى جانب عدم مناقشة مجلس الأمة لمشروع هذه الضريبة حتى الآن تمهيداً لإقرارها.
من جهة أخرى، قال المسؤولون في البحرين: إنه من المتوقع تطبيق الضريبة بحلول منتصف العام المقبل، في حين لفت مصدر بوزارة المالية القطرية لـ«رويترز» إلى أنه من المرجح أن تطبق الدوحة الضريبة في الربع الثاني من عام 2018م، ولكن الوزارة لم تعلن موعداً رسمياً، كما لم تدرج الضريبة في ميزانية عام 2018م.