أكد موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس الجمعة، رفضه حجب حسابات زعماء العالم حتى لو كانت تصريحاتهم «مثيرة للجدل»، مشيراً إلى الحاجة لدعم حوار عام حول القضايا السياسية.
ويأتي إعلان «تويتر»، بعد أيام من تغريدة للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، لمّح فيها إلى استخدام الأسلحة النووية الأمريكية، ما أثار انتقادات بأن موقع التواصل الاجتماعي يسمح بنشر تهديدات تدعو للعنف.
وقال الموقع في رسالة نشرتها “وكالة الصحافة الفرنسية”: إن “تويتر” موجود لخدمة ومساعدة تقدم الحوار العام والعالمي، قادة العالم المنتخبون يؤدون دوراً حاسماً في هذا الحوار بسبب تأثيرهم الكبير على مجتمعنا، مشيراً إلى أن حجب قائد عالمي من «تويتر» وإزالة تغريداته المثيرة للجدل سيحجب معلومات مهمة ينبغي على الناس معرفتها ومناقشتها.
وأضاف: «الحجب لن يسكت هذا الزعيم أو ذاك، بل قد يعرقل بالتأكيد النقاشات الضرورية حول كلماتهم وتصرفاتهم».
ولم يشر الموقع، الذي يتخذ من كاليفورنيا مقراً له، إلى ترمب أو تغريدته الأسبوع الماضي حول امتلاكه «زراً نووياً أكبر وأقوى» من الزر الكوري الشمالي.
ويقول ناشطون: إن على «تويتر» أن يحجب ترمب، فيما عرضت مجموعة من المعارضين صوراً تتضمن رسالة تقول: «جاك متواطئ»، في إشارة إلى جاك دورسي، المدير التنفيذي للموقع.
ويأتي إعلان «تويتر»، بعد أقل من شهر على بدء تطبيقه قواعد جديدة ترمي إلى استبعاد المحتوى الذي يتضمن كراهية وإساءة من منصته، بما فيها الرسائل التي تمجد أو تروج للعنف.
لكن «تويتر» لم يوصد الباب أمام إمكان إزالة تغريدات معينة لزعماء سياسيين تخرق سياسته.
وجاء في البيان: «ننظر في تغريدات الزعماء وفق السياق السياسي الذين يعملون فيه، ونطبق قواعدنا وفقاً لذلك».