أعلنت الحكومة البولندية، مساء أمس الإثنين، رفضها استقبال وزير التعليم “الإسرائيلي”، نفتالي بينيت (يميني متطرف)، على خلفية مشروع قانون بولندي مثير للجدل بشأن “الهولوكوست” (المحرقة النازية)، وفق صحيفة “إسرائيلية”.
ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية عن المتحدثة باسم الحكومة البولندية، جوانا كوبسيوسكا، أن تصريحات بينيت تقول: إن هذه الزيارة لن تتم.
ولم تعقب وزارة الخارجية “الإسرائيلية” على هذا التصريح حتى الساعة 21:50 “ت.ج”.
وبينيت هو أيضاً رئيس حزب “البيت اليهودي”، ومعروف بتصريحاته المتطرفة والمعادية للفلسطينيين.
وكانت وسائل إعلام عبرية ذكرت، في وقت سابق الإثنين، أن بينيت سيزور بولندا، غداً الأربعاء، وسط انتقادات “إسرائيلية” لمشروع قانون بولندي يجرم من يلقي باللوم على بولندا أو شعبها في جرائم الحرب النازية.
ومنتقداً هذا المشروع، قال بينيت، في بداية اجتماع لحزبه الإثنين: إن “التاريخ أثبت بالفعل تورط الشعب البولندي في جرائم قتل يهود خلال الهولوكوست”.
وأضاف أن الرسالة واضحة: لا يمكن إعادة كتابة الماضي، ولكن يمكننا كتابة المستقبل معاً.
وكان من المقرر أن يلتقى بينيت مع نائبة رئيس الوزراء البولندي، بياتا سيدلو، ويلقي كلمة لطلاب الجامعات.
وصوت مجلس الشيوخ البولندي، الأسبوع الماضي، لصالح مشروع قانون مثير للجدل لا يزال يحتاج إلى توقيع الرئيس ليصبح قانوناً.
وبموجب هذا المشروع، يمكن الحكم بغرامة أو السجن لمدة تصل إلى 3 سنوات بحق كل من يصف علناً معسكرات الاعتقال التي بنتها ألمانيا النازية في بولندا بأنها “معسكرات الموت البولندية”.
ويرى منتقدون أن مشروع القانون يمكن أن يسمح للحكومة بإنكار الحالات التي ثبت فيها تورط بولنديين في جرائم الحرب.
ويقول حزب “القانون والعدالة” الحاكم في بولندا: إنه يرغب في الدفاع عن سمعة البلاد، ومنع استخدام لغة غير صحيحة لتصوير تاريخها.