أعلنت الأمم المتحدة، أمس الإثنين، أن أكثر من 47 ألف شخص اضطروا للنزوح إلى عدن، وعدد آخر من المحافظات الجنوبية في اليمن، جراء المعارك التي شهدتها محافظتا تعز والحديدة منذ ديسمبر الماضي.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغريك بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وقال دوغريك: إن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أبلغ المنظمة الدولية بأن الوضع في عدن يتسم بالهدوء، حيث تعمل المدارس والموانئ والمطارات بشكل طبيعي.
وأشار إلى أنه رغم تدفق واردات الغذاء والوقود والطبية مرة أخرى من خلال جميع الموانئ، فإن الحصار في الأسابيع التي سبقت 20 ديسمبر 2017 كان له تأثير شديد على الأسر والمؤسسات اليمنية.
وفي 6 نوفمبر 2017، أعلن التحالف العربي (بقيادة السعودية)، إغلاق جميع المنافذ من وإلى اليمن، وذلك بشكل مؤقت، على خلفية إطلاق الحوثيين صاروخًا باليستيًا نحو مطار الرياض، قبل ذلك بيومين.
وأشار المتحدث إلى أن “أسعار المواد الغذائية ارتفعت خلال الحصار بنسبة 47% فوق المتوسط، مقارنة بما كانت عليه قبل تصاعد النزاع في مارس 2015”.
ومنذ نحو 3 أعوام، يشهد اليمن حربًا عنيفة بين القوات الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، المسنودة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، ومسلحي جماعة “الحوثي” من جهة أخرى.
وخلّفت الحرب أوضاعًا إنسانية وصحية صعبة، جعلت معظم السكان بحاجة لمساعدات، وأدّت إلى تفشي الأوبئة وإغلاق عدد كبير من المرافق الصحية في البلاد التي تعد من أفقر دول العالم.