اغتالت قوات الاحتلال “الإسرائيلي”، في عملية عسكرية كبيرة، شاركت فيها قوات من “النخبة” في جيش الاحتلال المطارد أحمد نصر جرار، بعد محاصرته، فجر اليوم الثلاثاء، في بلدة اليامون شمال غرب جنين.
وأكدت مصادر أن عملية ملاحقة الشهيد أحمد جرار بدأت أمس في برقين، حيث جلب الاحتلال مئات الجنود عبر حافلات وبمشاركة طائرات الاحتلال، ثم انتقلت العملية إلى سيلة الحارثية وفتش الجيش منازل واستجوب مواطنين ثم انتقلت إلى اليامون وحدث فيها اشتباكات بالرصاص.
“كتائب الشهيد عز الدين القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، زفت الشهيد القسامي أحمد نصر جرار، قائد الخلية القسامية التي نفذت عملية نابلس البطولية قبل أسابيع.
وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم: إن أحمد نصر جرار كسر المعادلة الأمنية والعسكرية “الإسرائيلية” أولاً بنجاح عملية نابلس، ثم معركة جنين وبرقين واليامون، مضيفاً: أن تجربة الشهيد أحمد جرار دليل على أن الشعب الفلسطيني لا يعرف الاستسلام.
وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي أن الشهيد المجاهد البطل مثَّل نهج المقاومة الأصيل والمعبر عن طبيعة الظروف التي يحياها الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال الغاصب والمعتدي.
وأكدت حركة المجاهدين أن هذه البطولة التي أثبتها الشهيد جرار خلال أيام قليلة تؤكد أن أبناء شعبنا ثابتون خلف خيار المقاومة في وجه الاحتلال، وأن كل الخيارات الأخرى اليوم تثبت فشلها في الدفاع عن كافة حقوقنا وأراضينا المحتلة.
من جهتها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الثلاثاء، أن البطل جرار باستشهاده أصبح مأثرة وطنية وصفحة مضيئة من تاريخنا الوطني يفتخر بها شعبنا، وستبقى روحه منارة ودليلاً لكل المقاومين الذين سلكوا طريق المقاومة، مشيرةً إلى أن دماءه ستبقى لعنة تطارد كل الذين انحرفت بوصلتهم وانتهجوا سياسة التنسيق الأمني وحُيدّت بنادقهم عن الدفاع عن أبناء شعبنا.
ودعت الجبهة جماهير الشعب الفلسطيني إلى الالتزام بالإضراب الشامل الذي تم الإعلان عنه عقب استشهاد البطل أحمد نصر جرار، وتعميمه على امتداد مدن الضفة، وذلك احتراماً وإجلالاً لقدسية دماء الشهيد البطل.
من جانبها، تعهدّت حركة المقاومة الشعبية أن دماء الشهيد أحمد جرار أسطورة الضفة “بدمائه الطاهرة سنبقى على طريق المقاومة حتى التحرير”.
وأشارت على لسان الناطق باسمها، خالد الأزبط، إلى أن جرائم العدو لن تمر دون دفعه الثمن، متوعدةً الاحتلال بدفع ثمن جريمته غاليًا.