أشاد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بالجهود الحميدة التي بذلها إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لمصلحة السلام في اليمن خلال فترة عمله مبعوث للأمين العام للأمم المتحدة، واتهم خصومه الحوثيين بإغلاق فرص السلام.
وذكرت وكالة “سبأ” الرسمية، أن هادي استقبل اليوم الثلاثاء، في مقر إقامته بالرياض، “ولد الشيخ” بمناسبة انتهاء فترة عمل الأخير التي تكتمل مع نهاية فبراير الجاري، وأشاد بما بذله في ظل ظروف صعبة واستثنائية بغية تحقيق السلام وأمن واستقرار اليمن والمنطقة.
وأشار هادي، إلى أن الحوثيين، قاموا بإغلاق فرص السلام في محطاتها المختلفة، بدءا في مدينتي بييل وجنيف السويسريتين وانتهاء بالكويت رغم التنازلات التي قدمتها الحكومية الشرعية من أجل حقن الدماء ووضع حد لمعاناة الشعب.
ووفقاً للوكالة، فقد أشاد ولد الشيخ “بالتعاون والتسهيل الذي حظي به من قبل الحكومة الشرعية خلال فترة عمله، والذي يؤكد حرص الرئيس هادي الدائم نحو السلام انطلاقا من مسؤولياته الوطنية والأخلاقية تجاه وطنه وشعبه”.
وتنتهي فترة ولد الشيخ أحمد في 28 فبراير، بناء على تمديد مجلس الأمن له في سبتمبر الماضي لمدة 6 أشهر، لإتاحة المجال أمامه من أجل إحراز تقدم في الملف اليمني، وتم تعيين البريطاني ” مارتن غريفثت” خلفاً له.
وتم تعيين الموريتاني، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مبعوثا لدى اليمن أواخر إبريل 2015، خلفا للمبعوث المغربي جمال بن عمر، الذي كان قد أعلن تنحيه منتصف إبريل من ذات العام.
ورعى ولد الشيخ أحمد، 3 جولات من مشاورات السلام بين طرفي النزاع اليمني (الحكومة الشرعية والحوثيين وحزب صالح)، جولتان منها في سويسرا والثالثة في الكويت، لكنه عجز عن إحراز أي تقدم لحل الأزمة اليمنية المتصاعد منذ قرابة 3 أعوام.
وبعد عجزه عن تحقيق اختراق شامل للأزمة اليمنية، لجأ ولد الشيخ إلى حلول جزئية، وتقدم بمبادرة خاصة بميناء ومحافظة الحديدة.