أكد رئيس مكتب سوريا في «الرحمة العالمية» بجمعية الإصلاح الاجتماعي «وليد أحمد السويلم» أن الرحمة العالمية تقوم بتنفيذ مشروعاتها الإغاثية للاجئين والنازحين والمحاصرين في سورية عن طريق شركائها في العمل الخيري والإنساني من خلال خطة إستراتيجية استباقية، مبيناً أن الرحمة العالمية لها العديد من الشراكات داخل الغوطة الشرقية منذ بداية الأزمة السورية تعمل على إيصال كفالة الأيتام والتي وصلت في بعض الأحيان إلى أكثر من ٢٤٠٠ يتيم شهرياً، بالإضافة إلى كفالة العجزة والطلاب والأسر المتعففة.
وأضاف السويلم أنه مع بداية القصف الأخير على الغوطة الشرقية وقبل إطلاق لحملة «إغاثتهم رحمة» التي استهدفت إغاثة أهل الغوطة كانت الرحمة العالمية على تواصل مع شركائها بالداخل، وتم تحويل بعض الأموال لشراء مواد وتخزينها واعتماد مشروعات تنموية وإغاثية تكون عاملاً مساعداً على إغاثتهم، وقد كان للرحمة العالمية تجربة سابقة في إغاثة أهالي حلب، التي تعلمنا منها كيف يتم توجيه الأموال والمساعدات في مثل هذه الحالات؟
وأكد السويلم أن الرحمة العالمية ركزت في الأسبوع الأول على ثلاث محاور، هي: الوجبات الجاهزة، والسلال الإغاثية، بالإضافة إلى توزيع مبالغ نقدية للجرحى والأيتام الجدد، وفي الوقت نفسه كنا نعمل على اعتماد مشروعات أكثر فعالية ضمن الإمكانيات الموجودة في الغوطة الشرقية، مشيراً إلى أن التركيز سوف يتم خلال هذا الأسبوع وهو الثاني لحملة الإغاثة العاجلة للغوطة الشرقية والمقدمة من أهل الكويت على ستة محاور، تتمثل في: توزيع اللحوم الطازجة والوجبات الجاهزة على الجرحى والملاجئ والأسر، وتوزيع الشاش الطبي على النقاط الطبية والمشافي والعيادات، وتوزيع كفالات الأيتام على أيتام الغوطة الشرقية، وتوزيع سلال الطوارئ الإغاثية على الأسر التي فقدت منازلها، وتوزيع المبالغ النقدية على الأسر التي فقدت منازلها والجرحى.
وأوضح السويلم أن الرحمة العالمية سوف تستلم توثيقات جديدة لكل هذه المشاريع في مرحلتي التجهيز والتنفيذ، ويتم إطلاع المتبرعين عليها، وفي الوقت نفسه يستمر فريق العمل في الرحمة العالمية بدراسة المشاريع المقدمة من شركائنا في داخل الغوطة، والتشاور مع المعنيين في الداخل، ولجنة اعتماد المشاريع لإقرار ما هو الأنفع ليقدم للأحوج، مبيناً أن الرحمة العالمية ستقوم خلال الأسبوع الثالث بالتركيز على النواحي الطبية، ودعم المراكز الطبية لاستمرار عملها، حيث تم التواصل مع جمعية الصحة في الغوطة الشرقية والمكتب الطبي الموحد عن طريق شركاء مرخصين في تركيا والخارجية الكويتية، ووصلنا منهم عدة مشاريع منها: مركز غسل الكلى في الغوطة الشرقية، وحواضن الأطفال في قسم الولادات، ومشروع دعم نقط الإسعاف، ومشروع دعم غرفة العمليات الجراحية.
واختتم السويلم تصريحه قائلاً: نسأل الله أن يتوافر متبرعين من كبار التجار لدعم مثل هذه المشاريع النوعية والمهمة في هذه المرحلة مع استمرار القصف وزيادة عدد الجرحى والمصابين وخروج بعض النقاط الطبية عن العمل، مما يحتم علينا دعم إيجاد نقاط جديدة أو إعادة تأهيل النقاط المقصوفة.