يزور وفد من حزب “البديل لأجل ألمانيا” اليميني المتطرف، العاصمة السورية دمشق، حاليا، ويلتقي بأركان النظام، وفقاً لصحيفة ألمانية.
وأفادت صحيفة “دي فيلت” في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء، أن وفداً يضم سياسيين فيدراليين (داخل نطاق ولايات البلاد الـ 16) ومحليين من حزب البديل، يزور دمشق حاليا، رغم تلقيهم تحذير من وزارة الخارجية من هذه الزيارة.
وذكرت الصحيفة، أن عضو برلمان ولاية شمال الراين ويستفاليا، كريستيان بليكس، نشر عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا له ولأعضاء الوفد في دمشق، بينها صورة له مع شخص يصافحه بحرارة، أمام صورة لبشار الأسد، قال إنه “مفتي سوريا”.
وكتب بلكيس تعليقا على الصور “مع المفتي أحمد بدر الدين حسون، لقد أكد المفتي خلال اللقاء على أهمية الفصل بين الدين والسياسة، ودعا السوريين المتواجدين في ألمانيا إلى العودة لسورية”.
وتابع: “هل بإمكان المفتي توجيه هذه الدعوة من برلين؟”، مضيفاً: “السيدة (المستشارة الألمانية أنجيلا) ميركل: لماذا لا تدعوه إلى برلين؟”.
وبالإضافة إلى بليكس، يضم الوفد أعضاء البرلمان الألماني “البوندستاغ” عن الحزب، أودو هيميلغارن، وهليارد فايل، ويورغن بول، والسياسيين بالحزب في ولاية شمال الراين ويستفاليا، توماس روكي، وشتيفان كريست.
وبرر السياسيون زيارتهم لدمشق، في بيان صحفي نقلته “دي فيلت”، جاء فيه “نحن هنا للوقوف على الوضع الإنساني وإعادة الإعمار في المناطق المحررة”.
ويطلق النظام السوري مصطلح “المناطق المحررة” على المناطق التي استعادها من قوى المعارضة، أو التنظيمات الأخرى.
وتابع البيان: “هذه الزيارة ضرورية، لأننا لا يمكننا الاعتماد على التغطية الإعلامية لتقييم الوضع في سوريا”.
وذكرت الصحيفة أن سياسيي البديل يريدون بهذه الزيارة أن يقولوا إنه يمكن للاجئين السوريين المقدر أعدادهم بمئات الآلاف في ألمانيا، العودة إلى بلادهم.
ولم يذكر البيان مدة الزيارة، لكن “دي فيلت” قالت: إنها بدأت أمس الإثنين، وتستمر بحد أقصى أسبوع.
وطالب حزب البديل مراراً بإعادة مئات الآلاف من اللاجئين السوريين لبلادهم، بعد أن استقرت الأوضاع هناك، فيما تقول الحكومة: إن سورية ما تزال تشهد حرباً تهدد حياة هؤلاء اللاجئين.