أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، اليوم الثلاثاء، أن عدد حالات زواج القاصرات تراجع في العالم بمعدل 15%، في العقد الأخير، إلا أن العدد ما يزال مرتفعاً عند 12 مليون حالة.
وأشار تقرير صادر عن المنظمة الأممية المعنية بالطفولة، إلى أنه تم في العشر السنوات الماضية، الحيلولة دون زواج 25 مليون قاصر في أنحاء العالم، حيث شهد أكبر انخفاض في جنوب آسيا، حيث تأتي الهند في المقدمة.
وقالت أنجو مالهوترا، مستشارة “اليونيسف) لشؤون النوع الاجتماعي، في بيان: إن زواج الأطفال يضيف إلى مخاطر الصحة والتعليم والاعتداء ويزيد من فرص الفقر بين الأجيال.
وأضافت المسؤولة الأممية، أنه بالنظر إلى تأثير زواج الأطفال على حياة الفتاة، فإننا نعتبر أي انخفاض في هذا المجال، خبر مرحب به، بيد أن الطريق أمامنا طويل.
وأوضحت: عندما تجبر الفتاة على الزواج وهي طفلة، فإنها تواجه عواقب فورية وطويلة الأمد، وتتناقص احتمالات إتمامها لدراستها، في حين تتزايد احتمالات تعرضها لسوء المعاملة من قبل زوجها، إضافة إلى أنها تعاني من مضاعفات أثناء فترة الحمل.
كما أن “الوفيات النِفاسية المرتبطة بالحمل والولادة، تعتبر عنصراً هاماً لوفيات الفتيات اللائي تتراوح أعمارهن بين 15 و19 عاماً في أنحاء العالم”، بحسب المصدر نفسه.
وبالإضافة إلى خطر وفاة الأطفال الذين تنجبهم أمهات صغيرات أو تعرضهم لأمراض عدة إن عاشوا، تقول اليونيسيف، إن “زواج الأطفال يفصلهم عن الأسرة والأصدقاء، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر سلباً على رفاه الفتيات عقلياً وبدنياً”.
وعزا المحامون والمسؤولون انخفاض معدل زواج الأطفال إلى تحسين فرص حصول النساء على التعليم وزيادة الوعي العام بالآثار السلبية لزواج الأطفال.
وأفادت المنظمة بأن معدل تزويج القُصّر بالهند انخفض إلى قرابة النصف خلال عقد من الزمن، ما أسهم في انخفاض معدل هذه الممارسة على الصعيد العالمي.
وفي جنوب آسيا، حدث انخفاض في انتشار زواج الأطفال من 50% قبل عشر سنوات إلى 30% حاليا.
وبهذا الخصوص، قال خافيير أغيلار، رئيس حماية الطفل باليونيسيف، إن “الهند تشكل أكثر من 20% من سكان العالم المراهقين، وتمثل أكبر عدد من حالات زواج الأطفال في جنوب آسيا، نظراً لحجمها وعدد سكانها”.
وفي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حدث انخفاض أيضاً من 43% قبل عشر سنوات إلى 38% حالياً.
كما حذرت “يونيسف” من أنه إذا استمر زواج الأطفال بالمعدل الحالي، فإن أكثر من 150 مليون فتاة في أنحاء العالم ستتزوجن قبل عيد ميلادهن الثامن عشر، بحلول عام 2030.
وتحدد أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة خططا لإنهاء زواج الأطفال بحلول 2030.