قتل، اليوم الأحد، خمسة من أفراد المقاومة الكشميرية ومدني، برصاص القوات الهندية في الجزء الخاضع للهند من إقليم كشمير المتنازع عليه.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن إس. بي فيد، مدير عام شرطة جامو وكشمير، قوله: إن خمسة مسلحين قتلوا فيما أصيب جندي وشرطي في اشتباك استمر لساعات، بقرية شوبيان جنوبي إقليم جامو وكشمير (الجزء الخاضع لسيطرة الهند).
وقالت الشرطة الهندية: إن قوات مكافحة التمرد حاصرت قرية شوبيان بعد تلقيها معلومات استخباراتية بأن مجموعة من المسلحين يختبئون هناك.
وأوضحت أن مئات القرويين في المنطقة قاموا برمي الحجارة على القوات الهندية محاولين مساعدة المسلحين على الهروب.
وردّت القوات الهندية بإطلاق أعيرة نارية وغاز مسيل للدموع نحو المحتجين الذين كانوا يحاولون الوصول إلى موقع اشتباك الجنود مع المسلحين، بحسب المصدر ذاته.
وأدّى ذلك إلى إصابة 14 مدنيًا على الأقل بجروح، فضلًا عن وفاة آخر متأثرًا بجراحه بعد نقله للمستشفى.
ويقول مناهضون للحكم الهندي في كشمير: إن الأمن الهندي عادة ما يقوم باقتحام الإقليم تحت ذريعة البحث عن مسلحين.
ويضمّ الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير جماعات مقاومة، تكافح منذ عام 1989، ضد ما تعتبره “احتلالًا هنديًا” لمناطقها، غيرّ أن الهند تطلق عليهم اسم “مسلحين”.
ويطالب سكان الإقليم بالاستقلال عن الهند، والانضمام إلى باكستان، منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947، واقتسامهما إقليم كشمير ذا الغالبية المسلمة.
وفي إطار الصراع على كشمير، خاضت باكستان والهند 3 حروب أعوام 1948 و1965 و1971، ما أسفر عن مقتل نحو 70 ألف شخص من الطرفين.
ومنذ عام 1989، قُتل أكثر من 100 ألف كشميري، وتعرضت أكثر من 10 آلاف امرأة للاغتصاب، في الشطر الخاضع للهند من الإقليم، بحسب جهات حقوقية، مع استمرار أعمال مقاومة مسلحة من قبل جماعات إسلامية ووطنية.