قال راديو صوت أمريكا إن حكومة الصين تشدد قمعها وقبضتها على أقلية الإيجور المسلمة أثناء شهر رمضان.
وتابعت أن الصين تتخذ من حملة تحت مسمى “نزع التطرف” ذريعة من أجل قمع السكان المحليين، وفقا لتحذيرات قادة الإيجور ونشطاء حقوق الإنسان.
وبدأت الصين حملتها في أبريل 2017 عندما ألقت القبض على آلاف المسلمين التابعين لأقلية الإيجور واتهمتهم بتبني أفكار متطرفة، واحتجزتهم في معسكرات”إعادة تثقيف”.
وأردف الراديو الأمريكي: “تشير تقديرات عدد الأشخاص الذين جرى اعتقالهم بين 120000 إلى مليون، بحسب نشطاء الإيجور ومنظمات حقوقية وغيرهم.
دولكان عيسى، رئيس مؤتمر الإيجور العالمي قال لراديو صوت أمريكا إن الحكومة الصينية كثفت مؤخرا من ممارساتها في حبس المزيد من المنتمين لعرقية الإيجور لا سيما أثناء شهر رمضان الذي بدأ يوم 16 مايو وسيستمر حتى منتصف يونيو.
وواصل: “إنهم مستمرون في وضع الناس في معسكرات اعتقال، ولا يخرج منهم إلا القليل جدا، ولا أحد يعرف لماذا تم اعتقالهم، لا يشعر أحد بالأمان”.
وأشار عيسى إلى أن الحكومة الصينية حظرت منذ العام الماضي معظم الممارسات الإسلامية بما في ذلك منع الموظفين الحكوميين من الصيام والذهاب إلى المساجد خلال رمضان.
واستطرد: “إذا حاول شخص ما الصيام سرا، يجبرونه على الأكل والشرب أثناء الغداء”.
ونشرت الخارجية الأمريكية الثلاثاء تقييمها السنوي للحريات الدينية في العالم واتهمت الصين بتوسيع نطاق القمع العدواني على الإيجور وبوذيي التبت والمسيحيين، وغيرهم من الأقليات الدينية.
سام برونباك، المبعوث الأمريكي للحريات الدينية الدولية وصف معسكرات “إعادة التثقيف” التي تجريها الصين لمسلمي الإيجور بالمقلقة للغاية.
وفسر ذلك قائلا: “كنا نعتقد أن مثل هذه الممارسات اختفت منذ عقود لكنها في الصين تمارس بنطاق واسع” بحسب مصر العربية .