اعتدى بوذيون متطرفون، اليوم الإثنين، على رجل روهنجي، في مدينة شوكتو شمالي ولاية آراكان.
وذكرت “وكالة أنباء آراكان” إن الرجل المعتدى عليه (لم تذكر اسمه) تعرض لهجوم جماعي من قبل المتطرفين وألحقوا به إصابات بليغة.
ونشرت الوكالة مقطع فيديو يظهر الرجل وهو ملقى على الأرض ويتلوى من الألم وحوله جمع من السكان المحليين الذين قدموا لمساعدته.
وتخشى أسرة الرجل أن تسوء حالته الصحية وأن يتعرض لمضاعفات، بسبب حظر المستشفيات الحكومية على المسلمين وخوفهم من التعرض للاعتداء من قبل الأطباء.
وتشير هذه الحالات إلى الوضع القائم في ولاية آراكان بميانمار واستمرار نهج الاعتداء والقتل على المسلمين الروهنجيا.
وحسب معطيات الأمم المتحدة، فر نحو 700 ألف من مسلمي الروهنجيا من ميانمار إلى بنجلاديش، بعد حملة قمع بدأتها قوات الأمن في 25 أغسطس 2017، ووصفتها المنظمة الدولية والولايات المتحدة بأنها “تطهير عرقي”.
وجراء تلك الهجمات، قتل ما لا يقل عن 9 آلاف شخص من الروهنجيا، وذلك حتى 24 سبتمبر 2017، حسب منظمة “أطباء بلا حدود” الدولية.
ووثّقت منظمة الأمم المتحدة ارتكاب أفراد الأمن في ميانمار عمليات اغتصاب جماعية واسعة النطاق، وعمليات قتل استهدفت أيضاً الرضع والأطفال الصغار من أقلية الروهنجيا، علاوة على تورطهم في ممارسات الضرب الوحشي، وحالات الاختفاء.
ووصف محققون أمميون في تقرير لهم تلك الانتهاكات بأنها “بمثابة جرائم ضد الإنسانية”.