دعت الهيئة الوطنية العليا لـ”مسيرات العودة” في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، الفلسطينيين في جميع أماكن تواجدهم إلى المشاركة في مسيرات الجمعة المقبلة، تحت اسم “من غزة إلى الضفة.. وحدة دم ومصير مشترك”.
ومنذ نهاية مارس الماضي يشارك الفلسطينيون في مسيرات تطالب بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948، وهو عام قيام “إسرائيل” على أراضٍ فلسطينية محتلة.
وقتلت “إسرائيل”، وفق وزارة الصحة بغزة، أكثر من 131 فلسطينياً وأصابت ما يزيد على 14 ألفاً آخرين في القطاع، خلل مشاركتهم في هذه المسيرات، التي تدعو أيضاً إلى إنهاء حصار “إسرائيل” لغزة، المستمر منذ 12 عاماً.
وعن الهدف من مسيرات الجمعة المقبلة، قالت الهيئة، في بيان: “نؤكد وحدة شعبنا في كافة أماكن تواجده، ووحدة الدم والمصير المشترك في مواجهة المؤامرات التصفوية للقضية الفلسطينية”.
كما “نؤكد استمرار مسيرة العودة كمسيرات شعبية بأدوات سلمية، تعبيراً عن رفض الاحتلال وسياساته الإجرامية العنصرية، ورفضاً لكافة المحاولات الأمريكية لفرض حلول تنتقص من حقوق شعبنا الوطنية”، بحسب الهيئة.
وتقترب إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، من طرح خطة للسلام بين الفلسطينيين و”الإسرائيليين” تُعرف إعلامياً بــ”صفقة القرن”.
ويتردد أن هذه الصفقة تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية المحتلة.
ويقول مسؤولون فلسطينيون: إن الصفقة تقوم أيضاً على فرض حل سياسي بإقامة دولة في غزة، وحكم ذاتي محدود في الضفة الغربية، مع احتفاظ “إسرائيل” بالسيطرة على القدس بشقيها الشرقي والغربي.
وأشادت هيئة مسيرات العودة بالمواقف العربية الرافضة لـ”صفقة القرن”.
ودعت البلدان العربية والإسلامية وكل دول العالم إلى رفض “هذه المؤامرة التي تستهدف حقوق شعبنا، وتهدد الأمن والسلم الدوليين”.