حذرت الأمم المتحدة من احتمال إغلاق مستشفى الأقصى وسط قطاع غزة أبوابه خلال أسبوع، بسبب أزمة الوقود.
ومنذ أكثر من 11 عامًا، يعاني قطاع غزة من أزمة كهرباء حادة، وتتراوح ساعات قطع التيار حاليًا بين 18 و20 ساعة.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، إستيفان دوغريك، خلال مؤتمر صحفي: بالنظر إلى العجز الحالي في الكهرباء بغزة، توجد حاجة إلى ما لا يقل عن 4.5 مليون دولار للحفاظ على الخدمات الأساسية حتى نهاية العام (2018).
وشدد على أنه إذا لم يتم استلام أموال جديدة على الفور، فسنواجه انهيارًا كارثيًا في تقديم الخدمات الأساسية.
ويعاني أكثر من مليوني نسمة في غزة أوضاعًا معيشية وصحية متردية للغاية، جراء حصار إسرائيلي مستمر للقطاع منذ عام 2006.
ولفت دوغريك إلى أن منسق الشؤون الإنسانية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، جيمي ماك غولدريك، دعا اليوم إلى “توفير تمويل عاجل للوقود الطارئ للخدمات الأساسية في غزة، حيث استُنفدت الإمدادات الأخيرة”.
وحذر دوغريك من أنه “خلال أسبوع، قد يكون المستشفى الأول، وهو مستشفى الأقصى في المنطقة الوسطى من غزة، مضطرًا إلى إغلاق أبوابه”.
وتابع: “ومن دون وقود (لتشغيل مرافق الصرف الصحي)، من المحتمل أن يتأثر حوالي 300 ألف شخص بأمور خطيرة تتعلق بالصحة العامة، حيث قد تتدفق مياه الصرف الصحي إلى الشوارع”.
وإضافة إلى تداعيات الحصار الإسرائيلي، تتصاعد تحذيرات من تدهور أوضاع قرابة 1.3 مليون لاجئ فلسطيني في غزة، بسبب قرار الولايات المتحدة الأمريكية، يوم الجمعة الماضي، وقف كامل تمويلها لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وتقول الولايات المتحدة: إنها اتخذت القرار لعدم رضاها عن طريقة عمل الوكالة.
لكن فلسطينيين يقولون: إن واشنطن تستهدف تصفية قضية اللاجئين، تمهيداً لخطة سلام أمريكية تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لصالح الكيان الصهيوني، لا سيما بشأن القدس وحق عودة اللاجئين.