شهدت الكويت ليلة أمس هطول أمطار غزيرة، تسببت في إغلاق بعض الطرق والشوارع، وعلى إثرها أعلن مجلس الوزراء تعطيل جميع الوزارات والدوائر الحكومية نظراً لسوء الأحوال الجوية.
وتلقت غرفة العمليات في وزارة الداخلية من الساعة 12 ليلاً إلى غاية الصباح أكثر من 1400 بلاغ، تم التعامل معها من القبل الجهات التالية: الجيش الكويتي، هيئة الطرق، الدفاع المدني، وزارة الداخلية، الطيران المدني، خفر السواحل، وزارة الأشغال، والإدارة العامة للإطفاء.
هذا وقد وكانت هناك موجة غضب نيابية وشعبية بسبب غرق الشوارع وطالب النواب بمحاسبة المسؤولين حيث هدد النائب عبدالكريم الكندري وزير الأشغال بالاستجواب في حالة عدم إقالة رئيس هيئة الطرق حيث قال في حسابه عبر موقع التدوين تويتر ” الأخ وزير الأشغال ..إما إقالة رئيس الهيئة العامة للطرق أو استعد لصعود المنصة”
قال النائب في مجلس الأمة الكويتي عيسى الكندري : نطالب وزير الاشغال بتشكيل لجنة تحقيق عاجلة وتحديد المتسبب عن ما يجري الان من غرق شوارع الكويت ومحاسبة المتسببين مهما علت مناصبهم وكشف النتائج بشفافية ووضوح للرأي العام”.
وقال وزير الأوقاف الأسبق د. نايف العجمي: من آثار أمطار البارحة تجمعات مياه كبيرة في طرق رئيسية ومبان حكومية، بالإضافة إلى تعطيل الجهات الحكومة العمل في دوائرها، وهذا تُشكر عليه كما قام رجال الداخلية والإطفاء والطوارئ بواجبهم في الاستجابة للبلاغات، وهذا أيضا يشكرون عليه وبقي الآن الأهم، وهو محاسبة المقصرين في الأشغال وغيرها.
فيما قال النائب السابق عبيد الوسمي ” لايليق ان يتضمن بيان مجلس الوزراء بتعطيل الدوائر الحكومية عبارة “سوء الاحوال الجوية” فالرياح التي تسوق السحاب جند من جنود الله ” وَتَصْرِيف الرّيَاحِ وَالسّحَابِ الْمُسَخر بَيْنَ السمَاء وَالْأرْضِ لَآيَات لِّقومٍ يَعقِلونَ ” فالأصح والأدق “سوء الاستعدادات او عدم كفاية التجهيزات”.
فيما قال الناشط فايز غنام الجمهور “الاخ وزير الاشغال احتراما لشعور المواطنين المتضررين من فشل وزارتك وعدم جاهزيتها لموسم الامطار واحتراما للمسؤولية السياسية التي وكلت إليك أطالبك أن تصبحنا بتقديم استقالتك فورا الي رئيس الوزراء مشيراً إلى أن أعضاء مجلس الأمة تقع مسؤولية على عاتقهم في محاسبة المسؤولين في وزارة الاشغال.
وقال أستاذ القانون د. هشام الصالح “التعويض وجبر الأضرار الناتجة عن الامطار من مسؤولية الدولة وفق للماده ٢٥من الدستور باعتبارها كارثه عامة كما يحق كل متضرر في اقامة دعوى قضائية ضد وزير الاشغال ومدير هيئة الطرق بصفتهما وتحميلهما مسؤولية عدم اجراء الصيانة اللازمة لشبكات تصريف المياه وطلب التعويض عما لحقه من اضرار”.
وتابع ” امطار خير وبركة تعفس الديرة بهذا الشكل !!مثل هذه الأمطار في اوربا عادية عطله اليوم مستحقه بالنظر الى سوء البنية التحتية لا لسوء الاحوال الجوية تتكرر مثل للحوادث وتغيب ثقافة المحاسبة وأصبحت فكرة المحاسبة مستهجنة وتكسب في نظر البعض وعليه لا غرابة في تكرار الحوادث”
وقال أستاذ القانون د. فيصل الكندري ” تعطل التكييف في بعض مدارس الكويت فقام وزير التربية بإحالة الوكيل والوكيلة المساعدة للتحقيق، ألا يستدعي إقالة رئيس هيئة الطرق بعد غرقت شوارع الكويت ! “
وتابع الكندري “مسطرة مجلس الوزراء يجب ان تكون واحدة في محاسبة المسؤولين، فعلى رئيس مجلس الوزراء كما فعل مع وزير التربية والقياديين استدعاء وزير الأشغال ورئيس هيئة الطرق وجميع المسئولين ونشر صورهم في الجرائد ومحاسبتهم وإحالتهم للتحقيق وإقالة الرئيس والمسؤولين لنطمئن من عدالة الرئيس في المحاسبة”
وقال الناشط في مجال البيئة شبيب العجمي: انهيارات أرضية في الشارع الرئيسي في منطقة الظهر وكسر للبايبات البنى التحتية نتيجة الامطار ونناشد الجهات الحكومية التحرك سريعا لتأمين سلامة الاهالي والمارة.
وقالت الناشطة شيخه الجاسم ” لا تقولون سوء الأحوال الجوية بالعكس هذي أحلى أحوال قولوا سوء البنية التحتية، سوء المجاري، سوء الشوارع”