أعلن يوفال شتاينتس، وزير الطاقة بحكومة الاحتلال الإسرائيلي، ونداف أرغمان، رئيس جهاز الأمن العام “الشاباك”، عن معارضتهما فرض عقوبة الإعدام بحق معتقلين فلسطينيين، مدانين بقتل إسرائيليين.
وقال شتاينتس، إنه “لن يدعم مشروع قانون إنزال عقوبة الاعدام على معتقلين فلسطينيين، متهمين بقتل إسرائيليين باعتباره مكافأة لأعداء إسرائيل”.
وأضاف شتاينتيس، وهو عضو المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت”، في تغريدة على حسابه في “تويتر”، اليوم الثلاثاء:” لا أنوي دعم مشروع قانون عقوبة الاعدام، طالما لم يكن هناك نقاشا عميقا حوله وقرارا من الحكومة والكابينت”.
وأضاف:” من وجهة نظر الجيش وجهاز الامن العام (الشاباك) وجميع الأجهزة الأمنية فإن القانون ليس فقط لن يساعد في محاربة الارهاب بل أنه سيسبب ضررا كبيرا”.
وتابع شتاينتس:” مثل هذه الخطوة ستكون مكافأة عظيمة للمنظمات الارهابية، ولأعداء إسرائيل الآخرين”.
وفي ذات السياق، أعلن رئيس جهاز الأمن العام “الشاباك”، نداف أرغمان، أنه يعارض فرض العقوبة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية (الرسمية) عن أرغمان قوله، اليوم الثلاثاء للجنة “الخارجية والأمن” البرلمانية:” أعارض بشكل قاطع عقوبة الإعدام للإرهابيين، لأن هذا ليس مفيدا”.
وكان وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، قد قال اليوم الثلاثاء، إن الكنيست (البرلمان) سيصوّت يوم 14 نوفمبر/تشرين ثاني، بالقراءة الأولى على مشروع قانون، يُجيز إعدام معتقلين فلسطينيين، أدينوا بقتل أو المشاركة في قتل إسرائيليين.
وحتى الآن يمنع القانون الاسرائيلي إمكانية فرض قانون الاعدام.
ويتيح مشروع القانون، إمكانية إيقاع عقوبة الإعدام في حال أيد جميع قضاة المحكمة العسكرية ذلك.
ووفق إحصائيات رسمية صدرت عن هيئة شؤون الأسرى (تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية) وصل عدد المعتقلين الفلسطينيين لـ6500 معتقل.
**هدوء مخادع بالضفة
وفي موضوع آخر، وصف رئيس الشاباك، أرغمان، الهدوء الذي يسود الضفة الغربية بأنه “مخادع”.
ونقل المكتب الاعلامي للكنيست (البرلمان الاسرائيلي) عن أرغمان قوله، في جلسة لجنة “الخارجية والأمن” البرلمانية اليوم:” أحبطنا 480 هجوما منذ بداية العام الجاري”.
وأضاف أرغمان:” اعتقلنا 590 مهاجما وفككنا 219 خلية تابعة لحركة حماس خلال العام الماضي (..) هذه المعطيات الكبيرة تشير الى الارهاب الكامن تحت السطح”.
وكانت السنوات القليلة الماضية قد شهدت في السنوات الماضية العشرات من عمليات الطعن والدهس وإطلاق النار في الضفة الغربية.
**غزة بين الحرب والتهدئة
أما بخصوص قطاع غزة، فقال أرغمان إنه يتأرجح ما بين “احتمال وقوع مواجهة عسكرية، ومحاولة تحسين الاوضاع الإنسانية فيه”.
وتقود مصر جهودا منذ أسابيع لإبرام تهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، في قطاع غزة، تتضمن وقف الفلسطينيين للاحتجاجات المستمرة قرب السياج الحدودي، وفي المقابل ستخفف إسرائيل الحصار المفروض على القطاع.