اعترف موقع عبري بفشل أجهزة أمن الاحتلال الذريع باعتقال المقاوم الفلسطيني المُطارد أشرف نعالوة، والذي تعتبره المطلوب رقم واحد بالضفة الغربية المحتلة، وباتت تلك الأجهزة تنتظر أي خطأ قد يرتكبه ليدل عليه.
وتتهم سلطات الاحتلال نعالوة بتنفيذ عملية مقاومة في المنطقة الصناعية الاستيطانية “بركان” المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين شمالي مدينة سلفيت (شمالا)، بتاريخ السابع من أكتوبر الماضي، والتي أسفرت عن مقتل مستوطنين وجرح ثالث.
واستطاع الشاب الانسحاب من مكان العملية، بسلام، ليطارده جيش الاحتلال منذ ذلك الحين.
وقال موقع “واينت” العبري التابع لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية: إن عدم اعتقال نعالوة يثير القلق وعدم الارتياح لدى الأجهزة الأمنية، ولذلك ينفذون بحقه عملية مطاردة مكثفة.
وأشار إلى قيام أجهزة الأمن بشن أكثر من 10 حملات اعتقالية، إضافة إلى النشاط الاستخباري المتواصل على مدار الساعة، حيث تم اعتقال مساعدين وأيضا تم اعتقال عائلته وحاليا تنتظر أجهزة الأمن “خطأ بسيطا” يقوم به نعالوه يوصل أجهزة الأمن إليه حيث أن وحدة خاصة مستعدة للتدخل في أي لحظة ترد بها أي معلومات جديدة.
وأشار إلى أن التقديرات في البداية كانت تشير إلى أنه من المرجح أن يتم اعتقاله خلال يوم أو يومين من تنفيذ العملية، إلا أنه مر شهران، ولا تزال قوات الاحتلال تطارده
وبحسب تقديرات الاحتلال الأولية، فإنه استنادا إلى عمليات مماثلة، فإن اعتقاله هي مسألة وقت فقط، وقد تكون ساعات أو أياما. ويخشى الاحتلال من إمكانية أن ينفذ عملية أخرى، خاصة أن بحوزته سلاحا استخدمه في “عملية بركان”.
وأشار إلى أن أجهزة أمن الاحتلال تواصل عملية مطاردة مكثفة، تركزت في أول أسبوعين على التمشيط الميداني للمنطقة والمباني والكهوف والقنوات والمخابئ. وعندما لم يسفر ذلك عن نتيجة، تحولت الجهود إلى المستوى الاستخباري.
وفي هذا الإطار، تم اعتقال فلسطينيين بذريعة تقديم المساعدة له، من خلال تزويده بالطعام والمخبأ. كما نفذ الاحتلال أكثر من 10 حملات وعمليات توغل، وحقق مع أقارب له.
وبحسب التقرير، فإن قوات الاحتلال في انتظار أن يقع في خطأ صغير قد يقود إلى اعتقاله.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع على التحقيق، قوله إنه يفترض أن يكون مختبئا في الضفة الغربية، وربما في منطقة الأغوار، وأنه تجري عمليات بحث عنه في مواقع لا تخطر ببال أحد.
وقال إن هناك “تطورا دراميا في التحقيق”، بيد أنه أضاف “أنه مسلح وخطير، ويجب اعتقاله قبل أن ينفذ عملية أخرى.