أعلنت جماعة “العدل والإحسان”، أكبر جماعة إسلامية بالمغرب، قيام السلطات باقتحام وإغلاق 3 من بيوت أعضائها في عدة مدن.
وقال حسن بناجح، عضو الدائرة السياسية للجماعة: إن السلطات المغربية قامت الثلاثاء بـ”اقتحام وإغلاق بعض بيوت أعضاء العدل والإحسان”.
وأضاف في تدوينة مقتضبة عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، أن هذا الإغلاق تم في 3 مدن مختلفة هي الدار البيضاء (أكبر مدن البلاد)، وأغادير (وسط)، والقنيطرة (شمال)”.
وأشار إلى أنه سيعود بمعلومات مفصلة حول الموضوع “بعد استجماع كافة المعطيات”.
وبينما لم يصدر عن السلطات المغربية تعقيبا رسميا على الأمر حتى الساعة 09:00 ت.ج، قالت قنوات ومواقع إخبارية محلية: إن السلطات أغلقت هذه المنازل؛ بسبب إجراء أصحابها تعديلات معمارية عليها دون الحصول على تراخيص بذلك.
وتداولت المصادر ذاتها صورا لهذه المنازل، ولفتت إلى أنها كانت تستخدم كأماكن لعقد اجتماعات غير مرخص بها، وكمساجد سرية.
وأضافت أن السلطات تلقت شكاوى من الجيران بشأن الأصوات الصادرة من هذه المقرات.
في المقابل، قوبلت الخطوة بانتقادات حادة من جانب أعضاء جماعة “العدل والإحسان”، عبر حساباتهم على مواقع التواصل، واعتبروها “خارج كل الأطر القانونية”.
وتحدثت بعض المنشورات عن أن عدم العثور على أي شيء يدين الجماعة داخل المنازل المقتحمة، يثبت أن قوة الجماعة تكمن في وضوحها.
وخلال فبراير 2017، أعفت مؤسسات حكومية مغربية نحو 130 عضواً بجماعة “العدل والإحسان” من مناصبهم، وفصلت أئمة تابعين لها من عدة مساجد، دون التعليق على سبب الخطوة.