كلُّنا معرَّضون في هذه الحياة إلى اختبارات شتى، منها ما هو قاسٍ جدًّا، ويجعل الفرد منا يُعيد حساباته، فإن كان ذلك، فالحصافة والذكاء هو السبيل للوصول إلى المراد، وسنُورد في هذا المقال توجيهات ونصائحَ في إطار هذا الجانب:
- تَقبَّل الهزيمة بصدر رحب؛ لأنك قُمت بما عليك وأَخذتَ بالأسباب، فالكثير يُحاول ويُحاول المرة تلو الأخرى، فيفشل في مشروعه، ليبدأ من الصفر رحلته إلى النجاح، بحثًا عن التوفيق فيما يَرمي إليه.
- اكتشِف نفسك وقدراتك، فقد تَغشاها غشاوةٌ تمنَعك من رؤيتها، فلديك إمكانيات هي غير متوافرة لدى الآخرين؛ لأننا نحن البشر نُكمِّل بعضنا بعضًا، فاسعَ إلى إيجادها واستثمارها.
- املأ قلبك بالحب، وكُن ذا صدرٍ رحب، فالحب يُعبِّر عن حلمك ورغبتك في الفلاح، وعُمق نظرتك تُجاه الحياة، ولهذا فكثيرًا ما نرى مَن يَتمتعون بالحكمة، فتجد الابتسامة مُرتسمة على وجوههم، وقلوبهم مُقبلة على الحياة!
- تَمنَّ الخير للناس، فما تَتَمنَّاه لغيرك، قد تَحصل عليه أنت أيضًا، وهذا دليلٌ على إيجابيَّتك، وابتعادك عن الأنانية، وتَبنِّيك لفكرة التغيير إلى الأفضل في مجتمعك، وإصلاح ما فيه من خللٍ.
- لا تَلُمْ نفسك ولا محيطك، غَيِّر هذه اللغة إلى التشجيع وانتقاء الكلام المناسب، فعندما تُسأل: تَكلَّم بروح مُشرقة ومُتفائلة، وإذا خلوتَ بنفسك، فلا تمنح الفرصة لجُمل سلبية أن تطرق أُذنَيْك؛ لأنها مؤثرة على القلب، وتمنعك الحركة بعدها والنشاط، فاعرِف الطريق إليه.
- انظُر في أحوال الناس، وما يُعانونه من مصاعب، سَيهون عليك حالك حينها؛ لأننا كما أسلفنا درجات، تَمعَّن في تصرفاتهم، وردود أفعالهم، وتَحويلهم الهزيمة إلى قوَّة تُعينهم على السَّير.
- عَزِّز طاقتك الإيمانية بسلاسة ويُسر، فتكون الشحنة التي تُقذف فيك لتُباشر إعادة البناء، اجعلها نُقطة البداية، فالقلب العامر بها من الصعب هزمُ الجسد الذي يحيا فيه.
- تَحلَّ بالرويَّة، ولا تَتَسرَّع في الحكم على الأمور، فإن سمعتَ خبرًا مُحزنًا، فلا تكن ردة فِعلك في اللحظة حتى لا تندم؛ لأن الفترة الزمنية التي تأخذها للتفكير، ولو أنها تبدو عدم تفاعل ومُماطلة، تُجنِّبك خسائر بعدها، لتُحدِّد موقفك، وتبدأ العمل من جديد على بصيرة ووضوح تام.
- لا تُبادل مَن أساء إليك بالإساءة، حتى وإن كان سببًا في فشلك، اجعَل الميدان هو الفيصل بالعمل والمثابرة، والأخذ بزمام الأمور؛ لأن المعارك الجانبية تَحيد بك عن هدفك المُحدَّد، والتركيز على ما أنت عاكف عليه، هو ما عليك فعله!
- طَوِّر من نفسك، ولا تَتَوقَّف عند حدٍّ مُعيَّن، مهما بلغت من المراتب أو السن، فلا تجعل تفاصيل الحياة اليومية تَحجزك عن بناء ذاتك كإنسان؛ لأن نفسك وصحتك وعقلك ثُلاثية من ذهب، تحتاج إلى برنامج خاص للعناية بها، وكُلٌّ منها يَستحق الإثراء والاهتمام!
إعادة بناء الذات ليس عيبًا، ومن لم يذُق مرارة الفشل، لم يَعرف لذة النجاح، فالخيبات نبني عليها انتصاراتنا؛ لأننا نكتسب منها الخبرة والعبرة، لنُصبح أقوى وأمتنَ، وبذلك نُحقِّق ما نُريد.
________________
المصدر: شبكة “الألوكة”.