شدد عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، عبد الرحمن زيدان، على أن الاعتقالات السياسية التي تُمارس في الضفة الغربية تهدف بشكل أساسي لـ “محاولة تكميم الأفواه ومنع حرية التعبير”.
وقال زيدان في تصريح صحفي له اليوم الأربعاء، إن الاعتقالات السياسية لم تتوقف منذ سنوات، وازدادت في الآونة الأخيرة لأسباب ظاهرة وأخرى مخفية (لم يوضحها)، متابعًا: “في ظل انتهاك القانون الأساسي، فإن ما يحكمنا هو شريعة الغاب وهو واقع مر للأسف”.
وندد بالاعتقالات السياسية بكافة أشكالها، “وما يتبعها من تعذيب شديد يتعرض له كثير من المعتقلين السياسيين”، لافتًا النظر إلى أن الطريقة التي تم فيها اعتقال القيادي في حماس ورجل الإصلاح مصطفى أبو عرة من مدرسته في طوباس “يعد أمرًا معيبًا بحق نضال شعبنا”.
وأشار إلى أن المجلس التشريعي كان “الجهة الأقدر” على حماية الحريات وقد تم تعطيله كجهة رقابية وتشريعية تحاسب كل من يخترق القانون، ثم تم حله تجاوزًا للقانون الاساسي، “ما ينذر بواقع فوضوي لا يضبطه لا قانون ولا أعراف”.
ودعا النائب عن طولكرم كافة مؤسسات حقوق الإنسان والفصائل لضرورة التدخل الفوري ووقف “مهزلة” الاعتقالات السياسية، منوّهًا إلى أن هناك “عجزا شبه كامل من قبل قادة الفصائل والحقوقيين عن منع هذه الاعتقالات”.
وأردف: “الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في الضفة الغربية، تضرب بعرض الحائط كل القوانين التي تنظم وتضمن الحريات، إضافة لتهميش وعدم اكتراث بدور الفصائل والمؤسسات”.
وكانت حركة “حماس” قد أفادت في بيان لها اليوم بأن أجهزة أمن السلطة بالضفة الغربية اعتقلت 6 مواطنين؛ معظمهم أسرى محررون وطلبة جامعات، بالإضافة لقيادي في الحركة.
وذكرت أن جهاز “الأمن الوقائي” في طوباس، اعتقل الأسير المحرر والمعتقل السياسي السابق لعدة مرات ورجل الاصلاح الشيخ مصطفى أبو عرة “بطريقة همجية وعنيفة” من مدرسة عقابا الثانوية، حيث يعمل مدرسًا فيها، علمًا أن أبو عرة يعاني عدة أمراض.
وأضافت أن المخابرات العامة في طولكرم اعتقلت الأسير المحرر والمعتقل السياسي السابق مصعب عبد ربه بعد استدعائه للمقابلة صباح اليوم، فيما اعتقل جهاز الوقائي في قلقيلية الأسير المحرر قسام عبد الحافظ قبل يومين.
وأشارت إلى أن المخابرات العامة في رام الله، قد اعتقلت الطالب في جامعة بيرزيت أحمد حبازي بعد اقتحام منزله فجر أمس، كما اعتقل الوقائي الشيخ نعيم عوض من مكان عمله مساء أمس.
وتابعت حماس في بيان لها، أن جهاز الأمن الوقائي في بيت لحم اعتقل الأسير المحرر محمد العروج بعد استدعائه للمقابلة.
وتنفي أجهزة أمن السلطة برام الله، في مناسبات عديدة ممارسة أي اعتقالات سياسية في الضفة الغربية، وتقول إن الاعتقالات على خلفية انتهاكات للقانون الفلسطيني.
ومن الجدير بالذكر أن عدة فصائل فلسطينية في الضفة الغربية، تتهم أجهزة أمن السلطة بأنها تُمارس الاعتقال والاستدعاء السياسي بحق عناصرها وكوادرها، أبرزها حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي” و”الجبهة الشعبية” لتحرير فلسطين.