أعلن مكتب “إعلام الأسرى” (هيئة حقوقية غير حكومية)، مساء اليوم الأربعاء، عن استشهاد الأسير فارس أحمد بارود، داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وذكر “إعلام الأسرى” في بيان مقتضب أن استشهاد الأسير بارود (51 عامًا) جاء بعد تدهور وضعه الصحي نتيجة الإهمال الطبي من إدارة سجون الاحتلال.
وكان الأسير بارود، وهو من أسرى قطاع غزة، قد خضع لعملية استئصال جزء من الكبد، في نوفمبر الماضي؛ نتيجة الإهمال الطبي الذي تعرض له خلال إضرابه الأخير الذي امتد لخمسة شهور، رداً على إجراءات الاحتلال القمعية التي تعرض لها.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت بارود، في 23 مارس 1991، وهو متهم بتنفيذ عملية أدت لقتل مستوطن، وحكم لقاء هذه التهمة بالسجن المؤبد، ويعتبر من قدامى أسرى قطاع غزة والأسرى عامةً، وكان من المفترض أن يفرج عنه الاحتلال مع الدفعة الأخيرة من الأسرى القدامى، الذين تعهد الاحتلال بإطلاق سراحهم خلال صفقة إحياء المفاوضات أواخر عام 2013، غير أن الاحتلال تراجع.
تجدر الإشارة إلى أن الأسير بارود فقد قبل عام والدته الحاجة أم فارس التي لم يغب وجهها يوماً عن فعاليات مناصرة الأسرى، والتي حرمت لأكثر من 15 عاماً من زيارته نتيجة مشادة كلامية مع السجان في آخر زيارة.
وبهذا يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة في معتقلات الاحتلال منذ عام 1967 إلى 219 شهيداً.