قال نادي الأسير الفلسطيني، مساء الأربعاء، إن المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي “أعلنوا الاستنفار العام، عقب استشهاد أسير بسجون الاحتلال”.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية (تابعة لمنظمة التحرير)، إن المعتقل فارس بارود (51 عاما) من مخيم الشاطئ غرب غزة، استشهد داخل سجن ريمون (جنوب)، بعد وقت قصير من نقله إلى أحد مستشفيات الاحتلال.
وحملت الهيئة إدارة سجن “ريمون”، وحكومة الاحتلال “المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، التي تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال بحق أسرانا”.
وأوضح نادي الأسير (غير حكومي)، في بيان، أن المعتقلين “أعلنوا الحداد العام وإغلاق كافة الغرف، بحيث يتوقفون عن القيام بالأمور الحياتية اليومية، منها رفض توزيع وجبات الطعام، وبقائهم في حالة استنفار كاملة استعداداً لمواجهة مع إدارة المعتقل”.
وأشار أن الأسرى عمدوا إلى “الطرْق على الأبواب، والتكبير، غضبا على استشهاد الأسير بارود”.
وبين النادي أن “الأسير بارود تعرض لإهمال طبي متعمد على مدار سنوات اعتقاله تفاقم مع عزله الانفرادي لسنوات، حتى أصيب بفيروس في الكبد خلال الأيام القليلة الماضية أدى إلى استشهاده”.
وحذر النادي من “ارتقاء المزيد من الشهداء بين صفوف الأسرى داخل معتقلات الاحتلال لاسيما مع استمرار حالة الصمت الدولية حيال ما يجري بحقهم من إجراءات تنكيل وتعذيب وإهمال طبي”.
وأوضح نادي الأسير أن عدد شهداء الحركة الأسيرة ارتفع إلى 216 شهيدا بسجون الاحتلال منذ العام 1967.
واعتقل بارود في 23 مارس 1991، وهو محكوم عليه بالسجن المؤبد، بتهمة قتل مستوطن.