أعربت شخصيات سياسية وإعلامية أمريكية عن دعمها للنائبة المسلمة بمجلس النواب، إلهان عمر، ضد مشروع القرار المقدم للمجلس لإدانة التصريحات السابقة التي أدلت بها حول دور اللوبي الإسرائيلي بالسياسة الأمريكية.
واعتبرت ألكسندريا أوكاسيو كورتيز، أصغر عضو في مجلس النواب الأمريكي، مشروع القرار المذكور بأنه “جارح”.
وقالت في تغريدات على حسابها بموقع “تويتر”، أمس الثلاثاء: إن أكثر نقطة جارحة بخصوص الإدانة بحق إلهان (ديمقراطية) هي عدم طلب إدانة بهذا المستوى عندما تصدر تصريحات بحق أشخاص من أصول لاتينية أو مجتمعات أخرى.
وأضافت: هناك أسئلة محتاجة لإجابة، فلماذا لا يصدر مشروع قرار حول الخوف من المثليين، والخطابات المعادية للأجانب، ومعاداة السود.
بدوره، أعرب الصحفي الأمريكي جيريمي كاهيل عبر حسابه بـ”تويتر” عن دعمه لإلهان.
وأشار إلى أن إلهان أعربت عن قلقها المشروع حيال دعم الولايات المتحدة الأمريكية لحكومة “إسرائيل” العنصرية التي تنشر الموت، وخدمة السياسات الأمريكية لأجندة قوة أجنبية.
وأكد أن إلهان أحد الأصوات النادرة التي تصدح؛ لذلك تستحق الدعم.
من ناحيته، أعرب الكاتب المسلم في صحيفة “نيويورك تايمز”، وجاهات علي، عن استيائه من هجمات “الإسلاموفوبيا” ضد إلهان ومشروع القرار المذكور.
وقال على حسابه بـ”تويتر”: IStandWithIlhan (أدعم إلهان)، لأنه في وقت يتم فيه التغاضي عن تصريحات الجمهوريين البيض المعادية للسامية، تتلقى إلهان تعليقات مرعبة مناهضة للمسلمين وتهديدات بالقتل، وتتعرض لاعتداءات رديئة ومخزية وذات معايير مزدوجة.
وتابع علي تغريداته بنقل تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترمب وجمهوريين آخرين معادية للسامية.
وفي تصريحات سابقة، انتقدت إلهان الدعم الأمريكي لـ”إسرائيل”، وأشارت إلى وقوف مؤسسات ضغط “لوبيات” وراء هذا الدعم، وخصوصاً لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية، في تصريحات اعتبرها البعض في الولايات المتحدة “معادية للسامية”.
ويعتزم مجلس النواب الأمريكي، في وقت لاحق الثلاثاء، التصويت على مشروع قرار لإدانة التصريحات السابقة لإلهان عمر، النائبة الديمقراطية المسلمة بالمجلس، حول دور اللوبي الإسرائيلي بالسياسة الأمريكية.
ورغم اعتذار إلهان لليهود الأمريكيين، عن تصريحاتها، فإنها حذرت من أهمية عدم تجاهل أنشطة جماعات الضغط الإسرائيلية في الولايات المتحدة.
لكن لم يشفع الاعتذار لإلهان عمر التي تعرضت لوابل من الانتقادات تتهمها بمعاداة السامية، وذلك من مختلف الأطياف السياسية، بما في ذلك من جانب زملائها الديمقراطيين الذين قالوا: إن هذا التعليق يلمح إلى مقولة قديمة تفيد بأن اليهود يستخدمون أموالهم بشكل سري للتأثير على الأجندة العالمية.
ووصلت الانتقادات لدرجة مطالبة ترمب وسياسيين آخرين، لعمر بالاستقالة.
يشار إلى أن مجلس النواب المنتخب حديثاً في الولايات المتحدة، شهد لأول مرة عضوية سيدتين مسلمتين، وهما إلهان عمر ذات الأصول الصومالية، ورشيدة طليب فلسطينية الأصل.