قالت صحيفة سويسرية، اليوم الأربعاء: إن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة بحاجة لرعاية طبية مستمرة، وهو يعاني من مشكلات عصبية وتنفسية، وحياته مهددة بشكل دائم.
جاء ذلك في مقال لصحيفة “لا تريبيون دو جوناف” السويسرية فيما قالت: إنه سبق صحفي لها، بحسب “الأناضول”.
وذكرت الصحيفة أن بوتفليقة يعاني من وهن ومشكلات عصبية وتنفسية.
ولم يصدر على الفور تعليق من السلطات الجزائرية يؤكد أو ينفي ما نشرته الصحيفة السويسرية.
ولفت المصدر ذاته إلى أن بوتفليقة ما زال يتواجد في الطابق الثامن من مستشفى جنيف السويسري وحياته مهددة بشكل دائم، بسبب تدهور ردود أفعاله العصبية.
وأعلن بوتفليقة رسمياً ترشحه للانتخابات، في 3 مارس الجاري، عبر مدير حملته عبد الغني زعلان، الذي قدم أوراقه للمجلس (المحكمة) الدستوري متعهداً في رسالة للجزائريين بـ 6 أمور، بينها إجراء انتخابات مبكرة بدونه، وعمل دستور جديد للبلاد، والدعوة لحوار وطني شامل.
وتشهد البلاد حراكاً شعبياً، ودعوات لتراجع بوتفليقة عن الترشح، شاركت فيه عدة شرائح مهنية، من محامين وصحفيين وطلبة فيما طالبت قوى معارضة بتأجيل الانتخابات المقررة في أبريل المقبل.
وأضافت الصحيفة أن بوتفليقة لا يعاني من أي ضرر فتاك على المدى القصير لكن بالنظر لسنه فإنه يكافح للتعافي من الجلطة الدماغية التي أصابته في عام 2013.
وأشار المصدر إلى أن المشكل الصحي الرئيس لبوتفليقة هو “وجود خطر حقيقي لتحول الغداء الذي يتناوله إلى المسالك التنفسية ما يمكن أن ينجر عنه التهاب رئوي حاد”.
وحسب المعلومات التي تضمنها التقرير، فإن “الاضطرابات العصبية للرئيس الجزائري هي نتيجة حتمية لتقدمه في السن ولكن أيضاً بسبب جلطته الدماغية التي أدت إلى تدهور وظائفه العصبية”.
ولحمايته من الالتهابات الرئوية، فإن الرئيس الجزائري يخضع حسب المصدر ذاته “إلى علاجات بالمضادات الحيوية، وأيضاً لعلاج طبيعي للجهاز التنفسي”.
وتحدث المصدر نفسه أن “مرض الرئيس يعتبر أمراً مقلقاً على صعيد مهامه السياسية، كونه يعاني من فقدان القدرة على الكلام أو فقدان جزئي للغة”.
وأشارت الصحيفة السويسرية إلى “أن بوتفليقة يبدو عليه فهم ما يقال له، لكن من الصعب أن يُفهم ما يقوله هو، ويجب التمعن جيداً في شفتيه خلال حديثه”.
وكان الرئيس بوتفليقة قد توجه في 24 فبراير الماضي إلى جنيف، لإجراء فحوصات طبية دورية، بحسب بيان سابق للرئاسة.