قالت وزارة التربية: إن آفة المخدرات لا تشكل ظاهرة، وإنما هي مشكلة تحت السيطرة بتعاون الجهات الرسمية وغير الرسمية وبإسناد من الأُسر سواء من المواطنين أو المقيمين.
وقال الوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة في الوزارة فيصل المقصيد، في تصريح صحفي، اليوم السبت: إن ما تداولته بعض القنوات الفضائية ووسائل التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة عبر بيانات متعددة عن حجم مشكلة المخدرات في الكويت وتداول معلومات عن ارتفاع معدل انتشار آفة المخدرات في المدارس غير صحيح.
وقال المقصيد: إنه بنظرة سريعة على الحجم الحقيقي لمشكلة المخدرات، فإنه لا يمكن الجزم بأرقام دقيقة عنها، مضيفاً أنه يمكن استشعار المؤشرات الحقيقية لآفة المخدرات وفق البيانات التي تصدر من وزارة الداخلية (الإدارة العامة لمكافحة المخدرات وإدارة حماية الأحداث) والإدارة العامة للجمارك ووزارة العدل (نيابة المخدرات) التي تبين عدد المتهمين في قضايا المخدرات والكميات المضبوطة.
وأوضح أن وزارة الصحة (مركز علاج الإدمان) تقوم بتقديم الخدمة العلاجية للمتعاطين، وتتابع “التربية” (إدارة الخدمات الاجتماعية والنفسية) بعض الحالات السلوكية منها حالات قليلة تتعاطي المؤثرات العقلية وتسيء استعمال الأدوية.
وأشار إلى أنه وفق هذه المعطيات، فإن آفة المخدرات لا تشكل ظاهرة وإنما هي مشكلة حسب تعاملنا مع الجهات الرسمية آنفة الذكر وعلى رأسها الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، ويجب ألا ننسى تقارير الجهات المعنية ومنها مركز علاج الإدمان الذي يسهم في علاج ضحايا المخدرات.
وأضاف المقصيد أن نسبة مشكلة المخدرات لا تشكل رقماً مخيفاً، فهذا ما دعانا في الوزارة إلى الإسراع بالتفكير في طرق الوقاية من هذه الآفة لما لها من آثار سيئة على المجتمع بأسره.
وقال: إنه من أجل ذلك عقدت الوزارة شراكة دائمة مع وزارة الداخلية ممثلة بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات والإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني ووزارة الصحة، وتم عقد العديد من الاجتماعات والتنسيق من أجل وضع السبل الكفيلة بالحد منها، من منطلق حرصنا على سلامة أبنائنا الطلبة.
ولفت إلى أن تلك الاجتماعات نتج عنها إطلاق العديد من الحملات التوعوية للوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية وسوء استعمال الأدوية والتدخين، وما زالت هذه الجهود مستمرة وفق رؤى مستقبلية وتنموية ضمن خطة الوزارة لخلق جيل واع يساهم في بناء كويت المستقبل.
وأكد حرص الوزارة على متابعة كل ما يدور في الميدان التربوي واضعة مصلحة وسلامة الطلبة فوق كل اعتبار.