شهدت مدينة ملبورن الأسترالية، اليوم السبت، مظاهرة احتجاجاً على “انتهاكات” حقوق الإنسان في إقليم “تركستان الشرقية” ذي الغالبية المسلمة في الصين.
ونظمت المظاهرة جمعية تركستان الشرقية الأسترالية، بشراكة مع مجلس “فيكتوريا” الإسلامي.
وشارك فيها أتراك أويجور قدموا من مختلف المناطق الأسترالية، بالإضافة إلى أتراك وأستراليين يعيشون في المدينة.
وردد المتظاهرون شعارات من قبل “الحرية لتركستان الشرقية”، و”الحرية لأتراك الأويجور”، و”أغلقوا معسكرات الاعتقال”، و”على الصين أن تخجل”.
وقال نور محمد تركستاني، الناشط الحقوقي، لمراسل “الأناضول”: إن أتراك الأويجور الذين يعيشون تحت الضغط، بحاجة عاجلة للمساعدة.
وأضاف أنهم يهدفون عبر هذه المظاهرة، إلى مساعدة 13 مليوناً من الأويجور والأقليات المسلمة، المحتاجين للحرية، والدعم، والاهتمام، والديمقراطية.
ودعا الدول، والإعلام العالمي، وجميع الشعوب، إلى التحرك من أجل إيقاف، ما وصفه بـ”الإبادة” التي تمارسها الصين في حق هذه الفئات.
وتتهم منظمات حقوق الإنسان الدولية السلطات الصينية باحتجاز ملايين الأويجور في تركستان الشرقية (شينغيانغ) بمعسكرات للاعتقال بحجة “إعادة التعليم”.
وقالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقرير نشر مؤخرًا: إن السلطات الصينية احتجزت بشكل تعسفي أفرادًا صنفتهم على أنهم خطيرين سياسيًا، وجرى إرسالهم إلى مراكز احتجاز تعرف باسم “معسكرات إعادة التثقيف السياسي”.
ومنذ عام 1949، تسيطر بكين على الإقليم الذي يعد موطن أقلية “الأويجور” التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم “شينغيانغ”، أي “الحدود الجديدة”.
وتشير إحصائيات رسمية إلى وجود 30 مليون مسلم في البلاد، 23 مليونًا منهم من الأويجور، فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تناهز الـ100 مليون، أي نحو 9.5% من مجموع السكان.