تضاربت الأنباء، اليوم السبت، بشأن السيطرة على مطار طرابلس الدولي (غربي ليبيا)، بين حكومة الوفاق المعترف بها دوليًا، وقوات شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر.
يأتي ذلك على خلفية العملية العسكرية التي أطلقها حفتر، الخميس، للسيطرة على طرابلس، وسط تحفز من حكومة الوفاق لصد أي تهديد.
وفي وقت سابق السبت، قال فتحي باشاغا، وزير الداخلية بحكومة الوفاق، إن قواته أعادت السيطرة بالكامل على مطار طرابلس.
وأضاف في تصريح نقلته فضائية “ليبيا الأحرار” (خاصة)، أن “المعارك ستستمر حتى القضاء على مصدر هذه القوات التي خرجت لمهاجمة العاصمة”.
وأوضح أن “حكومة الوفاق كانت تجنح إلى السلم، وتركز على التحضير للملتقى الجامع، ولم يكن لديها أي استعداد عسكري، إلا أنه بعد مباغتة حفتر وتحركه الأخير، فإنهم باتوا مستعدين لصد أي هجوم ورد القوات من حيث جاءت”.
في المقابل، قال أحمد المسماري، المتحدث باسم قوات حفتر، إن “مطار طرابلس وطريقه تحت السيطرة تمامًا”.
وأضاف في مؤتمر صحفي، بمدينة بنغازي (شرق)، السبت، أن قوات حفتر “لم تستخدم قوتها الجوية بعد بأي شكل من الأشكال”.
المؤتمر بموعده
وفي وقت سابق السبت، قال المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، إن المؤتمر الوطني الجامع، لحل أزمة البلاد سيعقد في موعده، “إلا إذا أرغمتنا ظروف قاهرة على تأجيله”.
وأضاف “سلامة” في مؤتمر صحفي عقده بديوان رئاسة الوزراء، مقر المجلس الرئاسي الليبي في طرابلس، أن البعثة الأممية عملت منذ عام على عقد الملتقى، ولن تتخلى عن ذلك.
ويأتي التصعيد العسكري من جانب حفتر، مع تحضيرات الأمم المتحدة، لعقد مؤتمر للحوار في مدينة غدامس الليبية (جنوب غرب)، بين 14 و16 إبريل الجاري، ضمن خريطة طريق أممية لحل النزاع في البلد العربي الغني بالنفط.
ومنذ 2011، تشهد ليبيا صراعا على الشرعية والسلطة يتمركز حاليا بين حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، في طرابلس (غرب)، وقائد قوات الشرق خليفة حفتر، المدعومة من مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق (شرق).