اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جويتريش بالانحياز إلى دولة الاحتلال، خلال تعقيبه على تصعيد الاحتلال الإسرائيلي على غزة.
وقالت الحركة في بيان لها: لقد صدمنا في الحركة بالبيان الصادر عن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، حول العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وأوضحت: لقد عكس البيان انحيازاً للموقف الإسرائيلي، ومساندة لموقفه العدواني.
وأردفت: أغفل البيان الجرائم التي ارتكبها الاحتلال يوم الجمعة، بقتل الأطفال المتظاهرين السلميين المشاركين في مسيرات العودة، ثم تبعها اغتيال اثنين آخرين؛ ما استدعى رداً لقوى المقاومة على العدوان، ولم نبادر إليه بل دفاعًا عن النفس.
واستدركت: كما تغافل البيان أن الاحتلال في عدوانه الأخير قتل 28، أغلبهم من المدنيين، وجرح أكثر من 200، وهدم أكثر من 500 منزل ومنشأة مدنية.
وأكدت الحركة أن هذه اللغة المنحازة لصالح الاحتلال وعدوانه لا تخدم الاستقرار ووقف الحرب، ولا تساعد في ممارسة دور الوسيط، أو خلق البيئة المناسبة للهدوء والتحرك قدما في هذا الوضع المعقد.
وقال جويتريش في بيان أصدره المتحدث باسمه إستيفان دوغريك، أمس الأحد: أدين بأقوى العبارات إطلاق الصواريخ من غزة على “إسرائيل”، لا سيما استهداف المراكز السكانية المدنية.
ولم يتطرق جوتيريش لإدانة دولة الاحتلال وغاراتها التي أسفرت عن استشهاد 28 فلسطينياً، وإصابة 177 آخرين.
وشهد قطاع غزة منذ صباح السبت وحتّى فجر الإثنين تصعيداً عسكرياً حيث شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية ومدفعية عنيفة على أهداف متفرقة في القطاع، فيما أطلقت الفصائل بغزة رشقات من الصواريخ تجاه جنوبي “إسرائيل”.
وعلى الجانب الآخر قُتل 4 صهاينة، وأصيب 130 على الأقل معظمهم بالصدمة، جراء الصواريخ الفلسطينية التي أطلقت من قطاع غزة، بحسب الإعلام العبري.
وفجر الإثنين، سادت حالة من الهدوء الحذر قطاع غزة، عقب الإعلان عن التوصل لوقف إطلاق نار بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال برعاية مصرية وأممية، بحسب قناة “الأقصى”.