دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم الإثنين، اللواء متقاعد خليفة حفتر إلى ضرورة وقف عمليته العسكرية ضد العاصمة الليبية طرابلس.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده الأمين العام مع موسي فكي، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي وذلك بالمقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك.
وجاءت دعوة الأمين العام في سياق رده على أسئلة الصحفيين بشأن ما إذا كان يريد توجيه رسالة إلى خليفة حفتر في اليوم الأول من شهر رمضان المبارك.
وقال جوتيريش في معرض رده علي أسئلة الصحفيين: “إنني أتابع بقلق ما يحدث.. والرسالة التي أريد توجيهها تشمل وقف الأعمال العدائية ووقف إطلاق النار.. هذه الرسالة تخصه (يقصد حفتر) وتخص آخرين في ليبيا أيضاً”.
وأردف: “كان هناك دعوة لهدنة إنسانية لكن ما أتحدث عنه الآن هو الدعوة لوقف إطلاق النار.. أي لوقف الأعمال العدائية.. والعملية العسكرية على طرابلس تندرج في إطار هذه الأعمال العدائية”.
والأحد، دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في بيان إلى هدنة إنسانية لمدة أسبوع، تبدأ صباح الإثنين، الأول من شهر رمضان، عملًا بروح الشهر، والتزامًا باتفاقية حقوق الإنسان.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغريك للصحفيين بمقر الأمم المتحدة، عدم استجابة أطراف الأزمة في ليبيا للهدنة الإنسانية التي تمت الدعوة إليها عشية شهر رمضان المبارك.
وفي 4 أبريل الماضي، أطلق حفتر الذي يقود الجيش في الشرق، عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس مقر حكومة “الوفاق” المعترف بها دوليا، في خطوة أثارت رفضا واستنكارا دوليين، غير أن قواته لم تحقق أهدافها حتى اليوم وتعرضت لعدة انتكاسات في أكثر من محور.
وأسفر القتال في طرابلس عن سقوط 392 قتيلاً، بحسب منظمة الصحة العالمية، الجمعة، ونزوح أكثر من 50 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة في اليوم نفسه.