أكد الرئيس رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، أن شراء تركيا منظومة “إس-400″ الدفاعية الصاروخية ” لم يكن خيارا استراتيجيا بل تجاريا بحتا”.
جاء ذلك خلال كلمته أمام مؤتمر السفراء الأتراك الـ11 المنعقد في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، الثلاثاء.
وقال إن “شراء تركيا منظومة إس-400 لم يكن خيارا استراتيجيا بل تجاريا بحتا، وموقف حلفائنا المتعنت تجاه بلادنا هو الذي دفعنا نحو هذا الخيار”.
وأضاف: “آمل أن يواصل الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب موقفه الصائب بخصوص موضوع منظومة إس-400 وعدم السماح بتأثير هذه المسألة على علاقاتنا”.
واعتبر الرئيس أردوغان أن أمن تركيا هو بمثابة أمن حلف شمال الأطلسي (الناتو) والمنطقة برمتها.
وأكد أنه “لا يوجد أي دليل ملموس” على أن منظومة “إس-400” ستضر بحلف “الناتو” وبمقاتلات “إف-35”.
وتابع في ذات السياق: “فلا داعٍ للخداع”.
ولفت إلى أن العديد من البلدان الأعضاء في الناتو والعديد من بلدان الاتحاد الأوروبي اشترت في وقت سابق منظومة دفاع صاروخية من روسيا شبيهة لمنظومة إس-400، حينها لم يصدر أي رد فعل رافض من أحد.
وأردف أردوغان “إن تحويل مسألة شراء تركيا منظومة الدفاع الجوية إلى أزمة، في الوقت الذي لا تشكل شراء البلدان الأخرى للمنظومة ذاتها مشكلة تذكر، أمر لا نراها تنم عن حسن نية”.
وتابع “طرح تساؤلات حول علاقات تركيا مع الغرب بسبب مسألة شراء منظومة إس-400 أمر خاطئ تماماً”.
وأشار إلى أن تركيا أقترحت منذ البداية على تشكيل فريق مشترك من أجل حل مسألة (مزاعم تأثير منظومة إس- 400 على مقاتلات إف-35) بسهولة، إلا أن الجهود التركية إما أن تم عرقلتها أو أدخالها في طريق مسدود عبر روتين البيروقراطية.
وشدد أردوغان على أن تصريح الرئيس الامريكي دونالد ترامب خلال قمة العشرين في أوساكا بأنه “لم يتم التعامل مع تركيا بعدالة” (بخصوص عدم بيع واشنطن لها نظام باتريوت الصاروخي) هو تأكيد على هذه الحقيقة من أعلى مستوى.