أكد رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى د. عكرمة صبري أن ما جرى من اقتحام للمسجد الأقصى من قبل شرطة الاحتلال بالأحذية، صباح اليوم الأحد، أمر مرفوض واستفزاز للمسلمين ومساس بحرمة المسجد الأقصى المبارك.
وأضاف صبري في حديث لـ”المجتمع”: هذه التصرفات الغوغائية تهدف إلى انتهاك حرمة المسجد الأقصى، وفرض سياسة الأمر الواقع، وتعبر عن حقد دفين؛ لأن الاحتلال فشل في إغلاق مبنى باب الرحمة الذي فتح في السادس عشر من فبراير الماضي بعد إغلاق منذ عام 2003م.
وتابع قائلاً: نستنكر هذه الأفعال التي تدلل على وجه الاحتلال الحقيقي تجاه المقدسات، فالمسجد الأقصى أسمى من أن يخضع لإجراءات الاحتلال العنصرية، وسيبقى الحراس والسدنة والمرابطون والمرابطات محافظين عليه مدافعين عنه.
ادعاء باطل
وحول مقولة الاحتلال بأن مصلى مبنى الرحمة ليس مسجداً، رد صبري: هذا ادعاء باطل، فالمسجد الأقصى بكافة مرافقه هو مصلى، والذي منع الصلاة في مبنى باب الرحمة منذ عام 2003م هو الاحتلال وإجراءاته العنصرية التعسفية، وبعد فتحه ستبقى الصلاة فيه قائمة، وليس من صلاحية الاحتلال تحديد أين تكون الصلاة داخل المسجد الأقصى، فلا شرطة الاحتلال ولا قضاء الاحتلال لهما صلاحية في هذا المجال.
وقال: عندما تم فتح باب مبنى الرحمة تم بإرادة داخلية، وستبقى هذه الإرادة صمام الأمان لمبنى باب الرحمة والمسجد الأقصى ومدينة القدس، ومن يظن أنه يستطيع فرض واقع على المسجد الأقصى من قبل جماعة الهيكل المزعوم ومن يقف خلفهم فهو واهم، فالمسجد الأقصى يسكن في قلوب ملياري مسلم في العالم، ومهما حاول الاحتلال فرض العزل والحرمان فلن ينجح في فرض أجندته التهويدية، ففتح باب مبنى الرحمة وهبة باب الأسباط ضد البوابات الإلكترونية في يوليو 2017 وشد الرحال للمسجد الأقصى وغيرها من المحطات ستبقى محطات شموخ وعزة شاهدة على مواجهة مخططات الاحتلال الخطيرة.