أكد الأسير المحرر عبدالرحمن مرعي أنه تعرض أثناء فترة اعتقاله لضغوط نفسية غاية في الصعوبة والسوء، مارسها الاحتلال تجاهه، أثناء فترة التحقيق.
وأوضح مرعي في حديث لـ”قدس برس”، اليوم الأربعاء، أن تلك الضغوط تمثلت بالتهديد والعزل في ظل ظروف بيئية سيئة.
وقال: ظروف اعتقالي كانت تحت ضغط نفسي كبير، موضحًا أنه لم يتوقع أن يتم الإفراج عنه بهذه السرعة، لأنه كان منقطعاً تماماً من التواصل مع العالم الخارجي.
إفراج بلا تهم
وصرّح مرعي -الذي خرج من السجون الصهيونية- صباح اليوم، بعد اعتقال دام لشهرين أن الاحتلال حاول إلصاق عدد من التهم له، لكنه فشل في إدانته، وبالتالي أصدر السجان الإسرائيلي قرارًا باعتقاله إداريًا.
وبيّن: الأسرى لا سيما الجدد منهم، هم من كانوا يخبرونه بما يجري من تفاعل ونشاطات في الأردن دفاعًا عن قضيته، مؤكدًا: تضامن الشعب الأردني مع قضية اعتقالي كان له أكبر الأثر في التخفيف من معاناتي.
حرية بلا ثمن
ووجه مرعي الشكر للدبلوماسية الأردنية التي أحرجت الاحتلال، وفضحته، بحسب قوله، وقال: خرجنا من الأسر رغمًا عن الاحتلال، فالاعتقال الإداري لا وجود له إلا في قاموس دولة الاحتلال، وهو اعتقال ظالم لا يحتاج لدليل أو لمحاكمة، ولا مدى محددة لاعتقالك مهما طال الزمن.
رسالة الأسرى
وأكد مرعي أن الأسرى في سجون الاحتلال يعانون الأمرين نتيجة الممارسات الإسرائيلية تجاههم والتضييق عليهم، مشيرًا إلى أن الأسرى يستبشرون خيرًا بإتمام المصالحة الفلسطينية، كما أنهم يستبشرون بقرب إنجاز صفقة تبادل قادمة مع العدو.
يذكر أن المفرج عنهما من سجون الاحتلال هبة اللبدي، وعبدالرحمن مرعي، قد نقلا بسيارتي إسعاف إلى المدينة الطبية بعد وصولهما إلى جسر الملك الحسين، وسيخضع اللبدي، ومرعي لفحوصات طبية للاطمئنان على صحتيهما.
وكان وزير الخارجية الأردنية أيمن الصفدي أعلن، الإثنين الماضي، أن الأسيرين الأردنيين في السجون الإسرائيلية سيعودان إلى عمان قبل نهاية الأسبوع الحالي.