حذّر جان بول كافاليري، رئيس مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في ليبيا، من وقوع كارثة إنسانية في هذا البلد، في حال انتقلت الاشتباكات المسلحة إلى المناطق ذات الكثافة السكانية المرتفعة.
وأضاف في تصريحات أدلى بها للأناضول، أن مركزين من أصل 3 تقدم المساعدات والدعم الطبي للاجئين في طرابلس، تابعة للمفوضية الأممية، تم إخلاؤهما بسبب الاشتباكات.
وتابع: “27% من موظفينا اضطروا للنزوح لمرة على الأقل. وهم مضطرون لعبور الحواجز، وخطوط الجبهات للوصول إلى مكان عملهم بشكل معقد وخطير.”
وأكد على ضرورة لعب البلدان الأوروبية دوراً أكبر في عودة ليبيا إلى السلام، ومساعدتها من أجل ذلك.
وأفاد بأن على تركيا والأطراف الأخرى التي لها علاقة بالملف الليبي، أن تسارع لإيجاد حل من أجل إنهاء الصراع هناك.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يفتقر إلى الوحدة في صفوفه الداخلية فيما يخص مشكلة اللجوء في ليبيا، داعياً إياها إلى بذل المزيد من الجهود وتقاسم المسؤوليات في هذا الخصوص، للتوصل إلى حل.
وتعاني ليبيا من صراع مسلح؛ حيث تنازع قوات اللواء متقاعد خليفة حفتر حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليًا، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.
وتشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل الماضي، هجوما للسيطرة على العاصمة طرابلس مقر حكومة “الوفاق”؛ ما أجهض جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين