رغم أنها أول مكان وصله الإسلام بعد مكة، وحتى قبل المدينة المنورة، وتاريخ الإسلام الطويل فيها، فإن كثيرين لا يعرفون معلومات كافية حول واقع المسلمين في إثيوبيا أو الحبشة، وهل هم أقلية أم أغلبية؟ ولا حتى كيف كان شكل التطور التاريخي للوجود الإسلامي في هذه المنطقة، ولهذا كانت استضافة “المجتمع” أ.د. عبدالله خضر، الأكاديمي الإثيوبي، والباحث في تاريخ القرن الأفريقي، والأستاذ في كلية الإلهيات بجامعة مرمرة في إسطنبول، ومؤلف كتاب “الثقافة الإسلامية في الحبشة”، والحوار التالي:
لنبدأ بالجانب التاريخي، فأغلبنا يعرف قصة وصول الإسلام إلى الحبشة، لكن السؤال: كيف أصبحت إثيوبيا؟ وهل إثيوبيا الحالية التي نعرفها هي الحبشة، أم أن هناك فرقاً بينهما؟
– من المهم أن نوضح الفرق بينها، في البداية لا بد أن نعرف أن كلمة إثيوبيا لم تكن تطلق على ما كانت تعرف ببلاد الحبشة التاريخية، لأن كلمة إثيوبيا هي كلمة يونانية وليست أفريقية، وتعني الناس ذوي البشرة السوداء، يقال: إن اليونانيين أطلقوا هذه التسمية على المنطقة المتاخمة لحدود مصر الجنوبية ما بين ما كان المصريون قديماً يسمونها مملكة “كوش” أو بلاد النوبة، فتشمل هذه التسمية جزءاً من جنوب مصر وشمال السودان وإثيوبيا وإريتريا والصومال وجيبوتي، ونجد أن أول من استعمل كلمة إثيوبيا بالنسبة للحبشة هم اليونانيون عندما ترجموا الإنجيل من اليونانية إلى اللغة الحبشية الجيليزية، فترجموا كلمة “كوش” الواردة في العهد القديم إلى كلمة إثيوبيا، وبعدها أطلقها الإثيوبيون على بلادهم، واشتهر استعمال تلك النسخة من الإنجيل في مملكة “أكسوم”، التي اعتنقت النصرانية في القرن الرابع الميلادي، لكن التسمية التي كانت تطلق على هذه المنطقة التي كانت تضم هذا القطر هي الحبشة.
ويبدو أن أهالي الحبشة اطمأنوا إلى اسم “إثيوبيا” لذكره في الإنجيل (الذي ترجمه اليونانيون) فأطلقوه على بلادهم، أو نفوراً من كلمة الحبشة التي أصلها كلمة عربية (فإما أنها جاءت من قبيلة الحبش “أسرة حبْشت” التي نزحت في العصور القديمة من جنوب اليمن إلى شمال أفريقيا وسكنت هذه المنطقة فسمي سكانها حبشيين، أو بمعنى “التحبش” أي الاختلاط لأن خليط من الناس يسكنون هذه المنطقة)، فكلمة الحبشة عموماً تطلق على تلك المنطقة التي يحكمها النصارى قديماً وأجزاء أخرى أيضاً كانت خارج نطاق مملكتهم وصولاً إلى المحيط الهندي جنوباً وهي الصومال حالياً، إلى شمال إريتريا حالياً وبعض أجزاء من السودان وجنوب مصر كانت تسمى الحبشة.
لكن نستطيع أن نقول: إن أفضل تقسيم لهذه المنطقة هو ما ذكره المؤرخون المصريون في كتبهم مثل ابن فضل الله العمري في كتابه “مسالك الأبصار في ممالك الأمصار”، ثم تلاه المقريزي في كتابه “الإلمام بأخبار من بأرض الحبشة من ملوك الإسلام”، ثم القلقشندي في الجزء الخامس من كتابه “صبح الأعشى”؛ حيث قسم هؤلاء المؤرخين الحبشة إلى قسمين؛ أحدهما يحكمه النصارى، وآخر بأيدي المسلمين، وهذا هو الملموس في أرض الواقع لا سيما بعد القرن الثامن الهجري، حيث تميزت ممالك إسلامية في الجنوب وكانت في الشمال المملكة النصرانية.
بخصوص وصول الإسلام، هل كانت الهجرة إلى الحبشة وحدها كافية ليكون لدينا هذا التاريخ الطويل للإسلام في هذه المنطقة؟
– هناك نقطة مهمة جداً متفق عليها بين المؤرخين والباحثين، وهي أن الإسلام دخل إلى شرق أفريقيا عامة والحبشة خاصة عن طريق الامتداد السلمي وليس عن طريق الفتوحات، وهذا الامتداد كان إما من خلال الهجرة أو من خلال الاتصال التجاري والدعوي، الأمر الذي جعل للإسلام نفوذ ووجود في هذه المناطق.
أما بخصوص انتشار الإسلام فله مرحلتان؛ أولهما هو أول ما يطالعنا بشأن وصول الإسلام هو الهجرة إلى الحبشة وهذا بلا شك حدث تاريخي جعل هذه المنطقة مرتبطة بالإسلام وتاريخه منذ بدايته، وسيظل يذكره ويردده المسلمون إلى قيام الساعة، عندما عانى المسلمون الأوائل في بدايات الدعوة النبوية من تضييق قريش عليهم، وتخفيفاً عنهم، أمر الرسول صحابته بالهجرة إلى بلاد الحبشة، وفي هذا يذكر ابن إسحاق أن عدد المهاجرين بلغ 82 رجلاً و26 امرأة و12 طفلاً، وبخلاف الهجرتين الأولى والثانية إلى الحبشة، هناك عدد آخر من المسلمين جاؤوا إلى الحبشة برفقة أبي موسى الأشعري، إذ كانوا على متن مركب قادمين من اليمن يقصدون مكة، لكن الرياح رمت بسفينتهم على سواحل الحبشة، وطبعاً هجرة الصحابة إلى الحبشة جعل الإسلام يصل إليها قبل المدينة المنورة.
ومن أهم ثمار هذه الهجرة كان دخول النجاشي ملك الحبشة في الإسلام، واعتباره أيضاً كأول ملك من أكبر ملوك الأرض وقتها يمنح اعترافاً دينياً ودبلوماسياً بدولة الإسلام، فهو استقبل الصحابة ومكنهم من العيش في بلاده آمنين.
وبلا شك، فإن وجود الصحابة في الحبشة وعيشهم بين الناس كان من أثره دخول بعض أبناء الحبشة في الإسلام، وبعد الهجرة إلى المدينة كان النجاشي يرسل بعثات إلى المدينة للقاء الرسول الكريم، بعضهم بقي هناك وشارك في الغزوات مع الرسول.
لما دخل الإسلام إلى شمال أفريقيا عن طريق الفتوحات على يد عمرو بن العاص، ثم طارق بن زياد، هذا الامتداد الإسلامي في شمال أفريقيا عزل الحبشة عن مرجعيتها البيزنطية للروم، فالحبشة بعد اعتناقها النصرانية كانت جزءاً من الإمبراطورية الرومانية ولو دينياً، ولذلك كان القساوسة حاقدين على النجاشي لدخوله في الإسلام، وأعادوها إلى النصرانية بعد موته.
أما المرحلة الثانية لانتشار الإسلام في أفريقيا، كانت هجرات قبائل العرب بسبب المشكلات السياسية أو الاقتصادية، إلى الساحل الغربي للبحر الأحمر ووصولهم إلى أفريقيا مكن الإسلام من الانتشار في هذه المناطق، فهذه القبائل المهاجرة جاءت بالإسلام، وتعد هذه المرحلة أكبر أثراً في انتشار الإسلام، لأنه في المرحلة الأولى وهي هجرة الصحابة إلى الحبشة نعم كان له أثر لكنه لم يكن كبيراً مثل هذه؛ لأن الصحابة بعد هجرة المدينة عادوا مرة أخرى في عام 7هـ عام إلى خيبر، حتى إن الرسول الكريم بعد فتح خيبر قال: “بأيهما أفرح بفتح خيبر أم بقدوم جعفر”، لكن الأثر الكبير في انتشار الإسلام كان لهجرات القبائل التي جاءت فيما بعد، ليس للحبشة وحدها، وإنما كل الساحل الغربي للبحر الأحمر والمحيط الهندي بداية من سواكن بالسودان حتى مدغشقر، تسببت هذه الهجرات في دخول الإسلام وانتشاره في كل هذه المناطق، حيث هاجر كثير من قبائل العرب المسلمة إلى هذه المناطق الآمنة بعيداً عن النزاعات السياسية، حتى جعل ذلك المملكة النصرانية محدودة في مناطق الهضاب، مثل “جوجام وتيجراي وبجمدر وجزء من أمهرة”.
كيف تمكنت القبائل العربية المهاجرة من الوصول بدينهم كل هذا العمق في الحبشة؟
– الجانب الساحلي من إريتريا الحالية لم يكن يشمله حكم النصارى، وبالتالي فالجزء الآخر من الحبشة كان للمسلمين، وهذا لأن القبائل التي ذهبت للعيش في تلك المنطقة تمكنوا من الاندماج مع سكان هذه المناطق من الأفارقة وبمصاهرتهم والمعاملات التجارية ونقل الحضارة الإسلامية إليهم وكونوا إمارات إسلامية، فكانت مملكة “شوا” هي أول مملكة إسلامية أقيمت في هذه البلاد، وكانت إقليماً من أقاليم الحبشة، كان منه العاصمة الحالية في إثيوبيا أديس أبابا، وهذا يعني أن العرب لم يتوقفوا عند الساحل، وإنما دخلوا إلى أعماق الحبشة وأسسوا هذه المملكة التي استمرت 4 قرون في الفترة من عام 283 – 684هـ/ 896 – 1285م، وهي قامت على يد بني مخزوم القرشية بزعامة ود بن هشام المخزومي.
وعلى ذكر هذا، يجب أن نشير أيضاً إلى أن منطقة شرق أفريقيا بما تضمه حالياً من دول كالحبشة والصومال وكينيا وتنزانيا وبوروندي ورواندا أي هذه المناطق المتاخمة للمحيط الهندي تعتبر من أوائل المناطق التي دخلها الإسلام في أفريقيا غير منطقة شمال أفريقيا، فمناطق الشرق هذه أقدم في وصول الإسلام بحكم قربها من جزيرة العرب، ثم بسبب القبائل العربية التي كانت تنزح إلى هذه المنطقة وكونوا ممالك وإمارات إسلامية استمرت عدة قرون مثل مملكة “شوا”، و”مقديشو” و”زنجبار” التي أسستها أسرة “بني سعيد” من عُمان.
هل استمرت هذه الممالك على قوتها؟
– في المناطق الساحلية من شرق أفريقيا أقيمت ممالك إسلامية عُرفت باسم “ممالك الطراز الإسلامية السبعة”، وهي سلطنة “أوفات أو إيفات”، أسسها رجل يسمى عمرو بن ورسمة، وهو هاشمي من بني عبدالدار، توارث أبناؤه الخمسة عنه حكم السلطنة، ثم 27 أميراً، وكانت مملكة غنية ازدهرت بحكم موقعها وسيطرتها على طرق التجارة، إلا أنها خضعت لاحتلال مملكة الحبشة النصرانية، بالإضافة إلى ممالك “دوارو، أرابيني، هدية، شرخا، بالي، دارة”، وهذه الممالك استمرت نحو قرنين ونصف قرن، كان بعضها يدفع الضريبة للملكة الحبشة، وكان يضعف بعضها بعضاً بسبب التناحر وصفها المؤرخون بالإمارات المبعثرة.
استمر وضع هذه الممالك في الضعف هكذا حتى جاء شخص يدعى الإمام أحمد بن إبراهيم الغازي، وهو من مدينة “هرر”، وبدأ في توحيد صفوف المسلمين في هذه الإمارات لرفع ظلم النصارى عن الممالك الإسلامية، ورأى أنه لا مفر من غزو النصارى في عقر دارهم حماية لبلاد المسلمين، فكون جيشاً قوامه 12 ألف جندي من قبائل الحرلة والملساي والصومال والأورومو، وبمساعدة الجنود العثمانيين الذين كانوا في حوض البحر الأحمر، وجنود مسلمين من اليمن واستطاع أن يهزم جيش النصارى الذي كان قوامه 260 ألف جندي.
اهتم الإمام أحمد بالإصلاح الديني والاجتماعي والسياسي، وطبق الشريعة خاصة في توزيع أموال الزكاة، وكان قريباً من الفقراء، ويراعي حقوق الناس، اشتهر بلقب الإمام لعدله، وحار بجيوش النصارى وانتصر عليها وأدخل الإسلام أغلب سكان الحبشة، وأسلم مجدداً من قام الأمهر بتنصيرهم قسراً، وانتشرت المساجد في جميع الحبشة.
المرحلة التي تلت عهد الإمام أحمد، حيث جاء البرتغاليون عام 1543 انتصاراً لنصارى الحبشة، وبعد 3 معارك انتصر فيها الإمام أحمد، إلا أن البرتغاليين دعموا قواتهم لاحقاً واستطاعوا قتله في معركة عنيفة في “وينادجا”، لكن ابن أخته الأمير نور بن مجاهد، والوزير عباس، وزوجة الإمام أحمد “دلونبرة”، تمكنوا من الحفاظ على الجيش الإسلامي والعودة به إلى هرر، لكن قضي على الإمارة الإسلامية في الشمال والوسط، واضطر المسلمون للرجوع إلى الجنوب والشرق، واقتصرت الإمارة على مدينة “هرر” التي بنى الأمير نور سورها التاريخي، ومع استمرار دعم البرتغاليين لنصارى الحبشة وتوقف حركات الجهاد في هرر، إلا أن الإسلام بقي منتشراً سلمياً قرابة قرنين من الزمان حتى جاء الاستعمار عام 1887 وكون إثيوبيا الحالية ناب عنهم الملك منيلك، وهو الذي قضى على إمارة “هرر”.
وانتشرت حلقات العالم في البوادي، وإن كانت تعود إلى القرن السابع عشر عندما سافر مجموعة من طلاب العلم والعلماء إلى العالم الإسلامي ورجعوا محملين بكتب العلم، وأبرزهم كان مفتي داود الذي رجع ومعه 7 جمال محملة بالكتب، فأسس حلقة علم في منطقة “جدو”، ومنها انتشرت حلقات العلم وتعليم ونشر الإسلام في البوادي، لكن هذه الحلقات لم يكن لها وجود في المدن، واستمر الأمر هكذا حتى جاء العهد الشيوعي.
العهد الشيوعي، كيف كان تأثيره على المسلمين؟
– في عام 1974 قضي على النظام الملكي، وجاءت الثورة الاشتراكية إلى الحكم واستمرت فيه 17 عاماً، بدأت خلالها مرحلة بناء المساجد وتأسيس المدارس، لكن توسعت أكثر مع بداية العهد الفيدرالي عام 1991، حيث أعلنت المساواة وتمتعت مناطق وأقاليم المسلمين بالحكم الذاتي، وحرية بناء المساجد.
كيف هو واقع المسلمين حالياً؟
– يتمتع المسلمون في إثيوبيا بأغلبية عدد السكان، فإثيوبيا تتكون من 9 مناطق فيدرالية، وهي: تيجراي، عفر، أمهرة، أورومو، بني شنقول، جامبيلا، شعوب الجنوب، هرر، بالإضافة إلى مدينتين تتمتعان بالحكم الذاتي، هما ديرة داوا، والعاصمة أديس أبابا، وعن وجود المسلمين نجد أن أقاليم “عفر والصومال، وشعوب الجنوب وهرر وبني شنقول هي أقاليم مسلمة، إلى جانب “الأورومو” الذين يمثلون ثلث عدد سكان إثيوبيا إجمالاً نحو 80% منهم مسلمون، وأيضاً أغلبية إقليم شعوب الجنوب، وكذلك أصبحوا يتمتعون بكامل حريتهم في ممارسة شعائرهم وبناء المساجد والمدارس، ومن هنا تأتي مرحلة بناء المؤسسات التي تناسب هذا العدد من المسلمين، فرغم التاريخ الطويل للإسلام في إثيوبيا، فإلى الآن ليس لدى المسلمين جامعة إسلامية، بل هي مجرد كلية للدراسات الإسلامية تم تأسيسها مؤخراً، كما أنه ليس لدينا متحف إسلامي يعرض هذا التاريخ العريق للإسلام في البلاد.
ماذا عن مشاركة المسلمين في السلطة أو في تكوين المنظومة السياسية؟
– لما جاء الحكم اليساري أعلن عن فتح الباب للمشاركة، لكن وقتها لم تكن تجد أحداً من أبناء المسلمين متعلماً أو مؤهلاً، إذ كانت المدارس كنسية حينها، ونادراً ما كان يلتحق مسلمون بالمدارس، حتى أنا أتذكر أني مرة تعرضت للضرب في المدرسة بسبب أني لا أردد الترانيم المسيحية في طابور الصباح، لكن مع مجيء الحكم الفيدرالي كان الوضع أحسن حالاً، وحالياً من بين نحو 20 وزيراً منهم 7 وزراء مسلمون، وأكثر من 20 من نواب الوزراء، أما في البرلمان فعدد المسلمين كثير بحكم أنه مجلس تمثيلي للأقاليم وبحكم نسبة المسلمين في الأقاليم فعددهم في البرلمان كبير.
مؤخراً اعترفت الحكومة بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ممثلاً للمسلمين، كيف ترى هذه الخطوة؟ وكيف يمكن الاستفادة منها؟
– أولاً يعتبر الاعتراف حدثاً تاريخياً لمسلمي إثيوبيا، حيث يصير لهم مؤسسة قانونية، ولكن لا يعني هذا أن المجلس سيكون مؤسسة حرة بعيدة عن الضغط الحكومي، بل سيصبح جزءاً منها حتماً حسب تحليل معظم الخبراء والمطلعين على واقع المجالس الإسلامية في البلدان العربية والإسلامية، إلا أنه بتكوين مجلس قوي إدارياً وتنظيماً ووضع قيادات مؤهلة تحمل همّ المسلمين وتسعى في تحقيق آمالهم وأحلامهم ليعيشوا أعزاء في وطنهم هذا بلا شك سيكون مهماً جداً.
بماذا تود أن تختم حوارنا؟
– هذا العدد الكبير للمسلمين في إثيوبيا خاصة ومنطقة القرن الأفريقي عامة وهي منطقة حساسة ولها ثقلها السياسي في كل أفريقيا لا بد وأن يُعرف أن المسلمين فيها، لا بد أن يكون لهم دور، أولاً لأنهم كانوا في عهد الظلم تعرضوا للاضطهاد والقهر حتى إن كيانهم الإسلامي كان مهدداً بالاختفاء، فمن الطبيعي في فترة الانتعاش حالياً يحتاجون إلى مد يد العون لا سيما من المؤسسات العلمية ومراكز البحوث، ثانياً لأن المسلمين يجب أن يكونوا يداً واحدة في تعاونهم، وأريد أن أختم بكلمة عن مصر الأزهر، في مصر يقولون: إن نهر النيل هو شريان الحياة، فمن باب أولى أن تكون بلاد منبع النيل وخاصة المسلمين فيها محل اهتمام.