تظاهر العشرات بمدينة أم درمان غربي العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم السبت؛ للمطالبة برحيل حكومة عبدالله حمدوك، واحتجاجاً على قرار مجلس الأمن الدولي، بإنشاء بعثة أممية جديدة في البلاد، وتردي الأوضاع الاقتصادية.
وأفاد شهود عيان، لـ”الأناضول”، بأن المتظاهرين أحرقوا إطارات السيارات في الشوارع، ورددوا شعارات تطالب بسقوط حكومة حمدوك وحاضنته السياسية قوى الحرية والتغيير (شريكة في السلطة الحاكمة).
وأوضح الشهود أن المتظاهرين نددوا بقرار مجلس الأمن إنشاء بعثة أممية جديدة في البلاد؛ معتبرين ذلك تدخلاً في شؤون البلاد.
والخميس الماضي، اعتمد مجلس الأمن قراراً بشأن بعثة أممية سياسية جديدة بالسودان، للمساعدة في العملية الانتقالية، لفترة أولية مدتها 12 شهراً.
وينص قرار مجلس الأمن الذي صاغته بريطانيا وألمانيا على “إنشاء بعثة الأمم المتحدة المتكاملة للمساعدة في العملية الانتقالية بالسودان (يونتيماس)، وذلك لفترة أولية مدتها 12 شهراً”.
وأشار الشهود إلى أن المتظاهرين احتجوا أيضاً على تردي الأوضاع الاقتصادية، وارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية في الأسواق.
ويعاني السودان من أزمات متجددة في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الأسواق الموازية (غير الرسمية)، إلى أرقام قياسية مقبل الدولار الواحد.
وتجلت الأزمة الاقتصادية في اصطفاف عدد كبير من المواطنين أمام المخابز، ومحطات الوقود لندرتها وعدم توفرها.
وفي 21 أغسطس 2019، بدأ السودان مرحلة انتقالية تستمر 39 شهراً، تنتهي بإجراء انتخابات يتقاسم خلالها السلطة كل من المجلس العسكري (المنحل)، وقوى إعلان الحرية والتغيير، قائدة الحراك الشعبي.
ويأمل السودانيون في أن ينهي الاتفاق بشأن المرحلة الانتقالية اضطرابات يشهدها بلدهم منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل 2019، الرئيس عمر البشير من الرئاسة تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.