تظاهر مئات “الإسرائيليين” في تل أبيب، الإثنين؛ احتجاجاً على ما وصفوه بمخطط “تصفية الكنيست” من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
جاء ذلك عقب تصويت الكنيست بأغلبية 47 مقابل 34 على مشروع قانون يمكن الحكومة من فرض قيود جديدة للحد من تفشي فيروس كورونا، دون الرجوع للبرلمان.
ورفع المحتجون رايات سوداء، ولافتات عليها عبارات من قبيل “أنقذوا الديمقراطية” و”فاسدون”، حسبما نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وقال بيان صادر عن منظمي الاحتجاج: الليلة يخطط بيبي (نتنياهو) لإغلاق الديمقراطية في “إسرائيل”.
ووصف البيان مشروع القانون المذكور بأحد أكبر الضربات للكنيست في تاريخ “إسرائيل”، معتبرين أنه يمثل “إلغاء تاماً” لمؤسسة البرلمان.
وأردف: الكنيست لن يمكنه مناقشة قرارات الحكومة سوى بعد اتخاذها، بما في ذلك الاعتقالات (بحق منتهكي القيود الخاصة بكورونا).
وتابع: وأيضاً التحقيقات وفرض الإغلاق وتجديد تفويض جهاز الأمن العام (الشاباك) بتتبع هواتف المصابين، ومنع التظاهرات.
ونقل البيان عن شكما شوارتزمان ضمن منظمي المظاهرة، قولها: إن حكومة فشل الكورونا تحاول تصفية الديمقراطية “الإسرائيلية” بخطفة غير مسبوقة.
وأضافت شوارتزمان أن مشروع القانون الذي يلغي الكنيست هو عار.
والإثنين، فرضت حكومة دولة الاحتلال “الإسرائيلية” قيوداً جديدة للحد من تفشي كورونا، بينها إغلاق النوادي وصالات اللياقة البدنية وحمامات السباحة، وغيرها.
وتشهد دولة الاحتلال موجة ثانية من كورونا في ظل ارتفاع معدلات الإصابة التي سبق وانخفضت في الأسبوع الثالث من مايو الماضي، إلى متوسط 16 حالة يومياً.
وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد “مدغام” أن 59% من “الإسرائيليين” لا يثقون في إدارة حكومتهم للموجة الثانية من تفشي الفيروس.
وبحسب آخر المعطيات الرسمية، وصل عدد المصابين بكورونا في دولة الاحتلال 30 ألفاً و749، بينهم 334 وفاة، و18 ألف حالة تعاف.