قدم رئيس الوزراء الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ سيديا، الخميس، استقالته رفقة أعضاء حكومته إلى رئيس البلاد محمد ولد الغزواني.
ووفق الوكالة الموريتانية الرسمية، تسلم رئيس البلاد محمد ولد الغزواني صباح اليوم بالقصر الرئاسي في نواكشوط استقالة الحكومة.
وأوردت الوكالة رسالة رئيس الوزراء الموريتاني، عقب تقديم استقالته، قائلا: “كان لي الشرف اليوم أن استقبلت من طرف فخامة رئيس الجمهورية حيث قدمت له استقالة الحكومة”.
وأضاف: “كانت هذه مناسبة قدمت فيها جزيل الشكر لفخامة الرئيس على الثقة التي منحني إياها طيلة هذه الفترة. وأنتهز هذه الفرصة كذلك للتقدم بخالص الشكر لفريق الحكومة على الجهود التي قام بها طيلة هذه الفترة الخاصة في سبيل خدمة موريتانيا وشعبها العزيز”.
ولم يعلن رئيس الوزراء الموريتاني المُستقيل أسبابا أو تفاصيل أكثر، غير أنها تتزامن مع إعلان النيابة الموريتانية التحقيق في قضايا فساد مالي يتورط فيها رموز نظام الرئيس السابق محمد ولد عبدالعزيز ومسؤولين بالحكومة المستقيلة.
وفي يوليو الماضي، صادق البرلمان الموريتاني على مقترح توصية وقعها رؤساء الفرق البرلمانية بإحالة تقرير لجنة التحقيق البرلمانية إلى وزير العدل، تمهيداً لإحالته إلى القضاء.
وأظهر تقرير اللجنة البرلمانية المكلفة بالتحقيق في ملفات وصفقات عشرية الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز (2009-2019) وقائع فساد ونهب للمال العام في البلاد.
ويتوقع أن تعلن الرئاسة الموريتانية خلال الساعات القادمة عن قبول أو رفض الاستقالة ومن ثم تكليف شخصية جديدة لتشكيل الحكومة.