ينعقد، اليوم الأحد، في المغرب اجتماع بين وفدي المجلس الأعلى للدولة في ليبيا ومجلس النواب في طبرق، في لقاء وُصف بالتشاوري دون الكشف عن أجندته، وهو أول لقاء يجمع بين الطرفين منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار في ليبيا الشهر الماضي.
ويندرج هذا الاجتماع في إطار مساعي التسوية السياسية التي بدأت ملامحها منذ إعلان وقف إطلاق النار في بيانين منفصلين لكل من رئيس حكومة الوفاق فائز السراج، ورئيس مجلس النواب بطبرق عقيلة صالح.
وأكد مصدر دبلوماسي ليبي أن الوفدين سيبدآن الاجتماعات، اليوم الأحد، برعاية الأمم المتحدة والحكومة المغربية بشأن المناصب السيادية فقط.
ويأتي ذلك بينما يستمر الحشد العسكري من قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، خاصة قرب مدينة سرت ومنطقة الهلال النفطي.
وكانت السلطات المغربية استقبلت أواخر يوليو الماضي، رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، ورئيس مجلس النواب بطبرق عقيلة صالح، وأجرت معهما مشاورات متعلقة بالوضع في ليبيا وسط حديث عن مبادرات لتعديل اتفاق الصخيرات تماشياً مع التطورات الحاصلة في الميدان الليبي.
وأكد المشري حينها أن مرجعية الاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات المغربية هي الأساس لأي حل سياسي للأزمة في ليبيا، فيما أفاد صالح بعد لقاء له مع رئيس مجلس النواب المغربي الحبيب المالكي بأن الجانب المغربي وعده ببذل أقصى الجهود لدعم حل الوضع المتأزم في ليبيا.