قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، اليوم الأحد: إن الحوار الليبي المنعقد في مدينة بوزنيقة شمالي المملكة “قد يكون مقدمة لاتفاقيات تنهي الأزمة الليبية”.
جاء ذلك في كلمة لبوريطة خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع حوار ليبي يُعقد، الأحد والإثنين، بين وفدين من المجلس الأعلى للدولة، وبرلمان طبرق (شرق) الداعم لمليشيا الجنرال الانقلابي المتقاعد، خليفة حفتر.
ومنذ سنوات، تعاني ليبيا من صراع مسلح، فبدعم من دول عربية وغربية تنازع مليشيا حفتر الحكومة الليبية، المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.
وأضاف بوريطة أن “الحوار المنعقد في المغرب ممكن أن يكون له مقاربة عملية لإعادة الثقة، وبناء التفاهمات وإنضاج الأفكار والتهيؤ للاتفاقيات”.
وشدد على أن الرباط تثق في الأطراف الليبية للوصول إلى حل والخروج من أزمتها.
وأشاد الوزير المغربي بـ”الدينامية الإيجابية الأخيرة التي تمثلت في وقف إطلاق النار بليبيا”.
ورأى بوريطة أن “المبادرات الليبية، بما فيها مبادرتا رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي، خالد المشري، ورئيس نواب طبرق، عقيلة صالح، ممكن أن تعطي أرضية للسير نحو حل للأزمة الليبية”.
وأفاد مراسل “الأناضول” بأن اجتماع الحوار يشهد حضور 4 أعضاء من المجلس الأعلى للدولة و9 نواب من مجلس طبرق.
وبالتزامن، زار كل من المشري، وعقيلة الرباط، نهاية يوليو الماضي، لكنهما لم يعقدا اجتماعاً معاً، إذ اقتصر الأمر على لقاءات منفصلة مع مسؤولين مغاربة.
وكان طرفا النزاع الليبي وقعا، في 17 ديسمبر 2015، اتفاقاً سياسياً بمدينة الصخيرات المغربية، نتج عنه تشكيل مجلس رئاسي يقود حكومة الوفاق، إضافة إلى التمديد لمجلس النواب، وإنشاء مجلس أعلى للدولة.
لكن حفتر سعى طيلة سنوات إلى تعطيل وإفشال الاتفاق، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي واسع.
وتتصاعد تحركات دبلوماسية للتوصل إلى حل سياسي ينهي النزاع الليبي، في أعقاب تحقيق الجيش الليبي سلسلة انتصارات مكنته من طرد مليشيا حفتر من العاصمة طرابلس (غرب) ومدن أخرى.