أظهرت دراسة أولى أجرتها منظمة “أطباء بلا حدود” حول الفئات الضعيفة أن 50 % من أفراد هذه الفئات في منطقة باريس وغالبيتهم من المهاجرين أصيبوا بمرض كوفيد-19.
وشملت الداسة التي وصفت بأنها الأولى في فرنسا وأوروبا التي تهتم حصرا بمستوى التعرض للفيروس في صفوف الفئات الهشة جدا، الأجانب خصوصا الذين يشكلون 90 % من 818 شخصا أجرت لهم المنظمة فحوصات في مراكز مختلفة نشطت فيها في منطقة إيل دو فرانس منذ انتشار الوباء.
وأجريت الدراسة بين 23 يونيو والثاني من يوليو بمشاركة مركز “إبيسانتر” لعلم الأوبئة.
وقالت كورين تور مسؤولة فرع فرنسا في المنظمة غير الحكومية لوكالة فرانس برس: “النتائج تظهر انتشارا كبيرا. والسبب الرئيسي لذلك هو الاكتظاظ وظروف السكن ما أدى إلى تشكل بؤر”.
وقال توما رودير عالم الأوبئة لدى “إبيسانتر”، “في أوروبا وفرنسا لا تظهر أي دراسة أخرى انتشارا كهذا. هذه الأرقام، هذه المعدلات تسجل في الهند في مدن الصفيح البرازيلية.. وتكون نحو 40 %”. وتبلغ نسبة الإصابات في صفوف الفرنسيين عموما 5 إلى 10 %.
ويعود هذا التباين على الأرجح بحسب الدراسة إلى الاكتظاظ في أماكن سكن هؤلاء الأشخاص وهم يحتمل ان يكونوا أصيبوا في المكان الذين يسكنون به أو عزلوا أنفسهم فيه.
ففي مراكز سكن العمال، يتشارك ثلث المقيمين غرفة مع شخصين إلى خمسة أشخاص و21 % مع أكثر من خمسة أشخاص في حين أنه في مراكز الإيواء والفنادق يتشارك أكثر من النصف (59 %) الغرفة نفسها.
ورفعت الدراسة إلى وزارة الصحة الفرنسية. وتأمل منظمة “أطباء بلا حدود” حصول تغيير في طريقة إدارة مراكز الإيواء ومواقع سكن العمال المهاجرين والفئات الضعيفة.