أعلن الجيش الليبي، اليوم الأحد، هجوم مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر على أحد معسكراته بمدينة أوباري، (964 كم جنوب طرابلس).
وقال الناطق باسم غرفة عمليات سرت الجفرة (تابعة للجيش)، الهادي دراه، لـ”الأناضول”: إن “قوة كبيرة تابعة لمليشيا حفتر هاجمت معسكر علي كنة، ودار اشتباك بسيط، قبل إجبارها على التراجع (دون أن تنسحب)”.
وأضاف دراه أن “القوة المهاجمة يترأسها المدعو، محمد الحسناوي، برتبة عقيد”.
من جهته، ذكر عضو غرفة عمليات أوباري (تابعة للجيش)، مجدي بوهنة، لـ”الأناضول”، أن “القوة المهاجمة جاءت من مدينة سبها، وتمركزت بمنطقة جرمة، التابعة لأوباري”.
وأوضح بوهنة أن “المهاجمين الآن يحاصرون المنطقة، وطالبونا بتسليم المعسكر”.
وأكد أنهم “لن يسلموا المعسكر، وسيردون على أي هجوم جديد”.
ولم يصدر أي بيان من السلطات الليبية حول الموضوع، لغاية 11:05 (توقيت غرينتش).
ويعد هذا الهجوم الأول من نوعه الذي تشنه مليشيا حفتر على معسكر “علي كنة” منذ تحرير العاصمة طرابلس، في مايو الماضي.
وأوباري هي ثاني أكبر مدينة في الجنوب الليبي بعد سبها، وغالبية سكانها من الطوارق، حيث يقع فيها حقل “الشرارة” النفطي، أكبر حقول البلاد، وتخضع لسيطرة مليشيا حفتر.
وفي 28 نوفمبر الماضي، هدمت ميليشيا حفتر، منازل مدنيين في أوباري، واختطفت عددا من الشباب (عددهم غير محدد)، وفق بيان للجيش الليبي.
ويأتي الخرق الجديد لوقف إطلاق النار من طرف مليشيا حفتر بالرغم من تحقيق الفرقاء تقدما في مفاوضات على المستويين العسكري والسياسي للتوصل إلى حل سلمي للنزاع الدموي.
ومنذ سنوات، يعاني البلد الغني بالنفط صراعاً مسلحاً، حيث تنازع مليشيا حفتر، بدعم من دول عربية وغربية، الحكومة الليبية على الشرعية والسلطة، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي هائل.