رحبت تركيا ودول عربية، أمس الثلاثاء، بمخرجات القمة الخليجية التي انعقدت في مدينة العلا شمال غربي السعودية، بمشاركة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد لأول مرة منذ سنوات، وفق بيانات رسمية.
وأمس الثلاثاء، أعلن أمين عام مجلس التعاون الخليجي نايف فلاح الحجرف توقيع قادة دول الخليج البيان الختامي للقمة الـ41 و”بيان العلا”، اللذين تضمنا التأكيد على وحدة الصف وتعزيز التعاون المشترك.
تركيا
وقالت وزارة الخارجية التركية: إن “إظهار إرادة مشتركة في سبيل حل النزاع الخليجي والإعلان عن إعادة تأسيس العلاقات الدبلوماسية مع قطر أمر يبعث على السرور”.
وأضافت: “نتمنى أن يسهم “إعلان العلا” الذي تم توقيعه من قبل دول مجلس التعاون الخليجي ومصر في ختام القمة، في التوصل لحل نهائي للنزاع”.
وشددت الخارجية على إيلاء تركيا أهمية لوحدة الصف والتضامن بين دول مجلس التعاون الخليجي.
وأضافت: “مع إعادة تأسيس الثقة بين الدول الخليجية، تركيا مستعدة لبذل الجهود من أجل الارتقاء بتعاوننا المؤسسي مع مجلس التعاون الخليجي الذي نحن شريك إستراتيجي له”.
مصر
شاركت مصر على مستوى وزير الخارجية سامح شكري في التوقيع على “بيان العلا” الخاص بالمصالحة العربية.
وقالت الخارجية المصرية: إن “مصر تُقدّر وتثمّن كل جهد مخلص بُذل من أجل تحقيق المصالحة بين دول الرباعي العربي (مصر والسعودية والإمارات والبحرين) وقطر، وفي مقدمتها جهود الكويت الشقيقة على مدار السنوات الماضية”.
الأردن
قالت الخارجية الأردنية: إن ما حدث بقمة العلا يعد “إنجازاً كبيراً لرأب الصدع وإنهاء الأزمة الخليجية وعودة العلاقات الأخوية إلى مجراها الطبيعي”.
البحرين
أرسل ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة برقية للسعودية بمناسبة نجاح القمة، مشيداً بدورها في تطوير العمل الخليجي المشترك.
اليمن
قال رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، عبر حسابه على “تويتر”: “نبارك نجاح قمة العُلا واتفاق المصالحة بين دول الخليج العربي، الذي يشكل خطوة مهمة وحيوية على طريق إعادة الاستقرار وتأمين شبه الجزيرة العربية”.
وأضاف: “لدينا ثقة أنه (الاتفاق) سينعكس إيجابًا على الأوضاع في اليمن ودعمها سياسياً واقتصادياً، وعلى مهمة إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة وتحقيق السلام، دون تفاصيل أخرى.
المغرب
وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أعربت عن ارتياح المملكة للتطور الإيجابي الذي تشهده العلاقات بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر، وللتوقيع على “إعلان العلا”، بمناسبة عقد الدورة 41 لقمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية”.
وأعرب المغرب عن أمله في أن تشكل هذه الخطوات “بداية للم الشمل وبناء الثقة المتبادلة وتجاوز الأزمة من أجل تعزيز وحدة البيت الخليجي”.
منظمات
بدورها، رحبت الأمم المتحدة بإعلان فتح الحدود الجوية والبرية والبحرية بين السعودية وقطر، مثمنة دور الذين “عملوا بلا كلل من أجل رأب الصدع الخليجي، ولا سيما دولة الكويت”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، مع الصحفيين بمقر المنظمة الدولية في نيويورك.
وقال حق: “نأمل من جميع الدول المتورطة في النزاع أن تتصرف بإيجابية لمواصلة حل خلافاتها، وتأكيد أهمية وحدة الخليج للسلام والأمن والتنمية في المنطقة”.
كما رحبت الجامعة العربية بنتائج القمة، مؤكدة، في بيان، أن “أي تحركٍ فعّال يؤدي إلى تصفية الأجواء العربية ويَصُب في صالح النظام العربي الجماعي محل ترحيب، ويعزز من قوة الجامعة العربية وتأثيرها”.
وجاء انعقاد قمة “العلا” الخليجية غداة إعلان الكويت توصل السعودية وقطر إلى اتفاق بإعادة فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين البلدين، إضافة إلى معالجة تداعيات الأزمة الخليجية.
وللمرة الأولى منذ أكثر من 3 سنوات، شارك أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في القمة الخليجية التي عقدت، الثلاثاء، وأسفرت عن اتفاق للمصالحة.