نددت أذربيجان، اليوم الأربعاء، بزيارة وزير الخارجية الأرميني آرا أيفازيان إلى إقليم “قره باغ”، ولقائه مع ما يسمى “الإداريين الأرمينيين”.
وأفادت الخارجية الأذربيجانية، في بيان، أن زيارة أيفازيان وإبرامه بعض “الاتفاقات” تتعارض مع الاتفاق الموقع، في 10 نوفمبر الماضي، بين روسيا وأذربيجان وأرمينيا.
واعتبرت أن ذلك السلوك الأرميني “لا يتوافق مع مبادرات إحلال السلام والأمن والتعاون في المنطقة بعد انتهاء الصراع”.
وأضافت: “الحكومة الأرمينية أخذت على عاتقها التزامات بهذا الصدد، وانتهاك إدارة يريفان لهذه الالتزامات هو استفزاز، وهذه الأفعال لا تخدم عودة الوضع إلى طبيعته في المنطقة”.
وأكدت وزارة الخارجية أن على السلطات الأرمينية عدم التصرف بناء على الأوهام التي لا أساس لها، وأن تتقبل الواقع الجديد في المنطقة.
وأوضحت أن ضمان تنفيذ الاتفاق الثلاثي والصيغة الأمنية الجديدة في المنطقة واتخاذ خطوات تستند إلى فرص التعاون من شأنها أن تسهم في التعايش السلمي، مشيرة إلى أن العكس من ذلك ليس إلا محاولة لزيادة التوتر.
وكان وزير الخارجية الأرميني آرا أيفازيان أجرى زيارة إلى إقليم “قره باغ”، أمس الثلاثاء، واجتمع هناك بما يسمى بـ”الإداريين”.
ومنذ عام 1992، كانت أرمينيا تحتل نحو 20% من أراضي أذربيجان، التي تضم إقليم “قره باغ” إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي “آغدام” و”فضولي”.
وفي 27 سبتمبر 2020، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية لتحرير أراضيه المحتلة في الإقليم، وبعد معارك ضارية استمرت 44 يوماً، أعلنت روسيا توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ينص على استعادة أذربيجان السيطرة على محافظات محتلة قبل نهاية العام 2020.